توجهت المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء لمجلس الأمن للمطالبة بتسليمها بتسليمها نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام، المعتقل في ليبيا، ويشتبه في ضلوعه في جرائم ضد الإنسانية.
وأعلن قضاة المحكمة في قرار تم نشره أن “من المناسب تأكيد عدم تنفيذ ليبيا طلبات التعاون الصادرة عن المحكمة وإحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي (…) كي يبحث الإجراءات الممكنة للحصول على تعاون ليبيا”.
ويدور خلاف قضائي بين طرابلس والمحكمة الجنائية حول المكان الذي يجب أن يحاكم فيه سيف الإسلام في التهم المتعلقة بقمع انتفاضة 2011 التي أطاحت والده معمر القذافي.
ورغم أن سيف الإسلام لا يزال محتجزا لدى مليشيا ليبية في مدينة الزنتان شمال ليبيا بدلا من احتجازه من قبل السلطة المركزية في البلد الذي تعمه الفوضى، فإن المحكمة قالت في أيار/مايو أن على طرابلس تسليمه.
وذكرت المحكمة الأربعاء أنها “تقر بأنه طوال الإجراءات أظهرت ليبيا بطرق عدة التزامها تجاه المحكمة وبذلت جهودا حقيقية للإبقاء على حوار بناء”.
وأضافت أن “المحكمة لحظت كذلك الوضع السياسي والأمني المتفجر في ليبيا وأقرت أنها تدرك الصعوبات الجسيمة التي تواجهها ليبيا حاليا”.
وكان مجلس الأمن الدولي أحال الوضع في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في شباط/فبراير 2011 وسط حملة قمع قام بها القذافي ضد الانتفاضة الشعبية ضد حكمه الذي استمر عقودا.