اود “لايك” على موقع فيسبوك برجل عربي في الامارات الى ان يعيش اسوء ايامه خلال سبعة اشهر مضت .
ويقترب ماجرى للرجل الخمسيني بمايدور في الافلام حيث ادى ضغط الرجل على زر الاعجاب “Like” على شبكة التواصل الاجتماعية لصورة فتاة اعجبته اسمت نفسها باسم معروف , مثله مثل عشرات الآف الذين ضغطوا شارة «لايك» على الصورة نظراً لأهمية صاحبتها ومستوى إعجابهم بها حسب جريد الخليج الاماراتية .
وتكررت التلوّنات الزرقاء على شارة «لايك»، إلى أن جاء يوم نشرت «الفتاة» فوق صورتها عبارة تقول إنها تريد رجلاً شهماً يلبّي لها طلباً، وستكون «مكافأته» كبيرة.. فكر الرجل طويلاً، ودخل إلى صفحتها على «فيس بوك» مرة واثنتين وثلاثاً، ما الذي يمكن أن تطلبه هذه الفتاة؟ أخيراً وبلحظة اختلط فيها «الطموح» بالشهامة وانعدام الرؤية، وقال: لبيكِ. كان ردّها سريعاً: أنت رجل كفو. وستكون «مكافأتك» كبيرة. ما المطلوب؟ قالت: أريدك أن ترسل مبلغاً من المال إلى عائلة فقيرة خارج البلاد. كم المبلغ؟ ألف دولار أمريكي. قال: معي ألف درهم. قالت: كله خير.
أرسل الرجل المبلغ، وصورة «الحوالة» إلى «الفتاة». بعد يوم جاء ردّها: اذهب إلى فلان وتسلّم منه مكافأتك. ذهب إلى فلان، ليتسلّم المكافأة، فكانت الشرطة في انتظاره، وأودعته السجن بتهمة النصب والاحتيال. لأن «صاحبة» الصفحة ليست هي تلك الفتاة المعروفة، وأوقعت في حبالها أكثر من شخص، فقدّم أحدهم بلاغاً بأنه وقع ضحية عملية نصب، فوقعت الجهات المختصة على فحوى المحادثة «الأخيرة» بين الرجل الخمسيني والفتاة، وخمّنت أن صاحب الصفحة المزوّرة هو الشخص «المعجب» نفسه، الذي كان بدوره ضحيّة النصّاب الأساسي.
حوّلت القضية إلى النيابة التي أمرت بحبس «المتهم». ثم أخلي سبيله بكفالة، وبعد سبعة شهور من التحقيقات وجلسات المحاكمات وفحص الهاتف الخاص والتأكد من خلوّه من كل ما يشير إلى تورّطه، حكمت المحكمة ببراءته.

السجن بسبب فيسبوك