تداول مستخدموا شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لداعية سعودي أثار الكثير من الجدل بعد حديثه عن عورة الرجل المسلم معتبرا انها كعورة المرأة “الوجه والكفين” .
وقال الشيخ عبدالله السويلم، وهو إمام لأحد المساجد بالرياض، وعضو بلجنة المناصحة، خلال أحد الدروس ضمن برنامج “زد رصيدك” على قناة “بداية” : إن صدر الرجل وبطنه وفخذه عورة، مثله مثل المرأة بين النساء.
ودشن مغردون سعوديون (هاشتاج) بعنوان (“ #الرجل_كله_عوره_الا_وجهه_وكفيه) ، أكد خلاله العديدون استغرابهم من قول السويلم ، متساءلين عن وضع لباس “الإحرام” من وجهة نظره، مطالبين إياه بأن يورد أدلته وأسانيده فيما ذهب إليه.
من ناحية اخرى نقلت صحيفة سبق السعودية تصريح للسويلم ينفى أنْ يكون قد حرم كشف أجزاء من جسم الرجل، مبيناً أن كشفها من غير حاجة يعتبر من خوارم المروءة، نافياً في الوقت نفسه ما يُتَداول عنه من تحريم عمل المرأة.
وقال “السويلم” عبر حسابه في “تويتر”: “أما ما يخص موضوع “عورة الرجل”، فالمقطع المنشور هو أقل من ٣٠ ثانية مجتزأة من سياق كلام مدته أكثر من ٤ دقائق، تحدثت فيه عن التجاوزات التي تضبطها هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر في محلات المساج وما شابهها، وما يحصل بها من أمور مخلّة”.
وأصاف: “بينت في كلامي أن الشريعة لا تدع الإنسان إلى مجرد فعل الواجبات وترك المحرمات، وإنما تدعوه لفعل كل ما يكمّله ويجمّله وترك ما يُقبحه”.
وتابع: “لم أصرح في كلامي بتحريم كشف هذه الأجزاء من الجسم، أو أنها عورة محرمة، بل قلت: إن كشفها لغير داعٍ هو من خوارم المروءة”.
وأما فيما يخص عمل المرأة قال “السويلم”: “من المؤلم تحريف الكلم عن مواضعه، والأخذ ببعض الكلام وترك بقيته، كمن يستدل بقول الله : {فويل للمصلين} ويترك بقية الدليل، وعمل المرأة لا يقول أحد بتحريمه، وهي شقيقة الرجل، لكن المنهي عنه أن يكون العمل غطاءً للوقوع في المحظور الشرعي، أو يكون سبباً لحرمان المرأة من حياتها الطبيعية، فيكون سبباً للعزوف عن زواجها وحرمانها من الإنجاب والذرية”.
https://www.youtube.com/watch?v=Uxdz9161jqw