شددت المملكة العربية السعودية على أهمية انتقال مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بهدف مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها المنطقة.
وقال نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي في كلمة له خلال منتدى الأمن الإقليمي التاسع “حوار المنامة” المنعقد حاليا في البحرين “إن الدعوة إلى انتقال مجلس التعاون من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة التكامل والوحدة الكاملة لم تعد ترفاً وإنما باتت ضرورة ملحة تفرضها الأهمية الكبيرة لمنطقة الخليج العربي من النواحي الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي جلبت لدولها الكثير من المخاطر والمشكلات”.
وأضاف “أن المرحلة الراهنة تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي إعادة تصحيح هوية المجلس لتكون قائمة على أساس التوافق في الرؤى مع التأكيد على المصير الخليجي المشترك وتغليب المصلحة الجماعية لدول المجلس”.
ودعا الوزير السعودي دول مجلس التعاون إلى أن تعمل على المشاركة بنحو فعال في شؤون منطقة الخليج وأوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن تعمل على جعل منطقة الخليج العربي منطقة قوة إستراتيجية كبرى، مشددًا على ضرورة الحذر واليقظة في التعامل مع التدخلات من خارج المنطقة.