تناولت وسائل الإعلام الاجتماعي مؤخرا موضوع انتشار مرض “التيفوئيد” بين طلاب بعض المدارس في مكة المكرمة، ما أثار قلق الأهالي والمجتمع.
ولكن وزارة الصحة السعودية، عبر التجمع الصحي بمكة المكرمة، نفت هذه الشائعات وأكدت أن الحالات المسجلة ليست لها علاقة بمرض “التيفوئيد”، وإنما هي حالات من “متلازمة اليد والقدم والفم”، وهي عدوى فيروسية شائعة وغير خطيرة.
تصريح رسمي
وقال حاتم المسعودي، المتحدث الرسمي باسم التجمع الصحي بمكة المكرمة، إنه لا يوجد أي تفشي لمرض “التيفوئيد” بين طلاب المدارس، وأن الحالات التي تم رصدها في بعض المدارس هي حالات من “متلازمة اليد والقدم والفم”، وهي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق الاتصال المباشر أو عن طريق الهواء أو عن طريق الأشياء الملوثة.
وأضاف أن هذه الحالات لا تستدعي الخوف أو الهلع، وأنها تزول بشكل طبيعي خلال أسبوع إلى عشرة أيام دون علاج خاص، وأنه يكفي استخدام مسكنات للألم وخافضات للحرارة.
كما أشار إلى أنه تم اتخاذ كافة التدابير الصحية والإجراءات الاحترازية في المدارس لضمان سلامة الطلاب والعاملين فيها، من بينها متابعة صحة الطلاب بشكل دوري وتعزيز التوعية بأهمية النظافة الشخصية وتطهير المناطق المشتركة والابتعاد عن المصابين.
ودعا المسعودي إلى عدم تداول أو نشر أية معلومات غير صحيحة أو غير مؤكدة من مصادر رسمية، وأن يكون المواطنون حذرين من نشر شائعات تثير البلبلة والفزع في المجتمع.
ماهي متلازمة اليد والقدم والفم ؟
متلازمة اليد والقدم والفم هي عدوى فيروسية تصيب الأطفال الصغار بشكل شائع، وتسبب ظهور تقرحات في الفم وطفح جلدي على اليدين والقدمين.
سبب هذه المتلازمة هو فيروس كوكساكي، وهو من عائلة الفيروسات المعوية غير السنجابية.
تنتقل العدوى عن طريق ملامسة الإفرازات أو السوائل أو الرذاذ التنفسي من الشخص المصاب.
أعراض هذه المتلازمة تشمل تقرحات في الفم وطفح جلدي على اليدين والقدمين، وقد تظهر أيضا حمى والتهاب حلق وفقدان شهية.
لا يوجد علاج محدد لهذه المتلازمة، وتختفي الأعراض بعد 7 إلى 10 أيام. يمكن تخفيف الألم والانزعاج بتجنب تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية أو الحارة، وتناول المشروبات والأطعمة الباردة أو الدافئة، واستخدام مخدرات موضعية للفم أو مسكنات الألم. يجب استشارة الطبيب إذا كان طفلك لا يستطيع شرب السوائل أو إذا لم تتحسن حالته بعد 10 أيام.