تشهد حالات الإصابة بسرطان القولون ارتفاعاً ملحوظاً بين الشباب وصغار السن، مما أثار قلقاً كبيراً بين الخبراء وأدى إلى حيرة الأطباء في البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة. تعتبر هذه القضية الصحية من القضايا الملحة التي تتطلب اهتماماً خاصاً، حيث تسعى الدراسات الحديثة إلى تسليط الضوء على العوامل التي قد تسهم في زيادة هذه الحالات.
محتويات المقال
نتائج الدراسة الجديدة
في دراسة جديدة، تم تحديد ثلاثة عوامل رئيسية تُعتبر من أكبر المخاطر للإصابة بسرطان القولون قبل بلوغ سن الخامسة والثلاثين:
العامل | النسبة المئوية |
---|---|
النظام الغذائي الفقير بالكالسيوم | 20% من وفيات سرطان القولون |
استهلاك الكحول | العامل الثاني الأكثر خطورة |
السمنة | المرتبة الثالثة |
تشير النتائج إلى أهمية التغذية السليمة في الوقاية من الأمراض. وبالمقارنة، لم تلعب قلة ممارسة الرياضة والتدخين دوراً كبيراً في تفشي المشكلة الصحية، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث لفهم العوامل الأخرى المؤثرة على صحة الشباب.
زيادة حالات الإصابة
أظهرت الدراسة وفق صحيفة نيويورك بوست أن حالات سرطان القولون على مستوى العالم بين الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً قد تضاعفت تقريباً خلال الفترة من 1990 إلى 2019، حيث ارتفعت من أكثر من 21 ألف حالة إلى أكثر من 41 ألف حالة.
الاختلاف بين الجنسين
تشير البيانات أيضاً إلى أن الرجال هم الأكثر تأثراً بهذا المرض مقارنة بالنساء في نفس الفئة العمرية. ففي عام 2019، تم تسجيل حوالي 25 ألف حالة سرطان قولون بين الرجال، بينما كانت الحالات بين النساء أقل بكثير، حيث لم تتجاوز 16 ألف حالة.
إحصائيات وفيات سرطان القولون
كما ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن سرطان القولون خلال نفس الفترة، حيث ارتفعت من 11 ألف حالة وفاة إلى 15 ألف حالة.
التوجهات المختلفة للعوامل الغذائية
كشفت دراسة بريطانية حديثة عن علاقة بين استهلاك الحليب وسرطان القولون، حيث تبين أن تناول كوب كبير من الحليب يومياً قد يقلل من خطر الإصابة به لدى النساء. ومع ذلك، حذر الباحثون من أن استهلاك كأس من النبيذ يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة تصل إلى 15%.
تتطلب الزيادة المستمرة في حالات سرطان القولون بين الشباب إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة. ويبرز التركيز على العوامل الغذائية وضرورة تبني أسلوب حياة صحي كأحد أبرز الحلول الممكنة للحد من هذه المخاطر الصحية.