في خطوة تثير الجدل، أعلنت شركة «X»، التي كانت تُعرف سابقاً بـ تويتر ، عن إطلاق ميزة جديدة تسمح للمستخدمين بإخفاء إعجاباتهم عن الآخرين. هذه الميزة متاحة حالياً فقط للمشتركين في خدمة «X Premium»، وهي خدمة الاشتراك المدفوعة التي تقدمها الشركة. لتفعيل هذه الميزة، يجب على المستخدمين الذهاب إلى إعدادات ملفاتهم الشخصية واختيار خيار «إخفاء الإعجابات». بعد ذلك، لن يظهر تبويب «الإعجابات» في ملفاتهم الشخصية لأحد، حتى لأنفسهم. ولكن، ستبقى الإعجابات التي قاموا بها مرئية في المنشورات التي أعجبوا بها.
وفقاً للشركة، فإن هذه الميزة تستجيب لطلب كثير من المستخدمين الذين يرغبون في زيادة خصوصيتهم والحد من التأثير السلبي للإعجابات على صحتهم النفسية. وتقول الشركة أن هذه الميزة تساعد المستخدمين على التركيز على المحتوى نفسه، بدلاً من عدد الإعجابات التي يحصل عليها.
ولكن، هل هذه الميزة حقاً مفيدة؟ وما هي الآثار المحتملة لإخفاء الإعجابات على «X»؟ إليكم بعض الآراء المختلفة حول هذا الموضوع:
المؤيدون:
البعض يرون أن إخفاء الإعجابات يمثل خطوة إيجابية نحو زيادة خصوصية المستخدمين وحماية صحتهم النفسية. فبهذه الطريقة، يمكن للمستخدمين أن يشاركوا بحرية في «X» دون الشعور بالضغط أو الحكم من قبل الآخرين. كما أن إخفاء الإعجابات يقلل من التأثير السلبي للإعجابات على نظرة المستخدم لذاته وقيمته. بالإضافة إلى ذلك، يرون أن إخفاء الإعجابات يزيد من التركيز على جودة المحتوى والرسائل التي يقدمها «X»، بدلاً من شعبية المستخدم أو رأي الآخرين.
المعارضون:
البعض الآخر يعتبرون أن إخفاء الإعجابات يضر بالتفاعل والانخراط في «X». فالإعجابات تُعَدُّ وسيلة مهمة لقياس رضا المستخدمين واهتمامهم بالمحتوى. كما أن الإعجابات تساعد على نشر المنشورات وزيادة مدى وصولها إلى جمهور أوسع. بالإضافة إلى ذلك، يرون أن إخفاء الإعجابات يخلق نوعاً من الغموض والشك حول مصداقية المحتوى والمستخدمين. فقد يشعر البعض بأن المستخدمين الذين يخفون إعجاباتهم يفعلون ذلك لأسباب مشبوهة أو مخادعة.