يواجه مالك منصة أكس “تويتر سابقا ” إيلون ماسك انتقادات حادة بعد إعلانه عن خططه لإلغاء أزرار التفاعل مع المنشورات على المنصة، والتي تشمل الردود والإعجابات والمشاركات ( زر الريتويت) .
ويقول ماسك إن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين جودة المحتوى وتقليل الضغط النفسي على المستخدمين، لكن الباحثين والمؤثرين يحذرون من أنها قد تؤدي إلى خسارة كبيرة في التفاعل والمشاركة.
وتعتبر أزرار التفاعل طريقة سهلة وسريعة للمستخدمين لإظهار رأيهم أو دعمهم أو اهتمامهم بالمنشورات التي يرونها على المنصة، كما أنها تساعد في نشر المحتوى إلى جمهور أوسع بفضل خوارزمية “أكس” المفتوحة المصدر.
وبحسب دراسات سابقة، فإن أزرار التفاعل تؤثر أيضًا في سلوك المستخدمين، حيث يميلون إلى الانجذاب إلى المحتوى الأكثر شعبية أو الذي يحظى بتفاعل كبير من قبل الأقران.
ولكن ماسك يرى أن هذه الأزرار تسبب أيضًا ضررًا للمستخدمين، حيث تزيد من مستوى التنافسية والمقارنة بينهم، وتخلق ضغطًا على إنتاج محتوى يجذب الانتباه. ويقول ماسك إن هدفه هو جعل “أكس” منصة أكثر تركيزًا على الجودة والقيمة، وليس على الكمية والشهرة.
ولذلك، قرر ماسك إبقاء عداد المشاهدات فقط كمؤشر للأداء، وإخفاء بقية الأزرار ضمن تفاصيل المنشور.
ولكن هذا التغيير لم يحظ بترحيب من قبل الباحثين والمؤثرين، الذين يرون فيه خطرًا على نجاح منصة “أكس” كوسيلة للتواصل والتفاعل في الوقت الحقيقي.
فقد أظهرت تجارب سابقة أجرتها منصات أخرى مثل انستجرام أن إخفاء عدد الإعجابات قد يؤدي إلى انخفاض في التفاعل مع المحتوى، خاصة بالنسبة للمؤثرين الذين يعتمدون على هذه المقاييس لزيادة حصتهم من إيرادات الإعلانات. كما أن إزالة خيارات الاستجابة الفورية قد تقلل من حافز المستخدمين للمشاركة والتعبير عن آرائهم.
ويقول الباحثون إن هذا التغيير قد يؤثر أيضًا على طبيعة المحتوى الذي يتم إنتاجه ونشره على المنصة، حيث قد يفقد جانبه التفاعلي والحيوي، ويصبح أكثر جدية وتقنية. وهذا قد يؤدي إلى تغيير شخصية “أكس” كمنصة للاتجاهات والأخبار والمحادثات في الوقت الفعلي، ويقلل من جاذبيتها للمستخدمين.
ويتوقع في حال تطبيق هذا التغيير ان يكون له تأثير كبير على مستقبل منصة “أكس” ومستخدميها.