تعرض نادي الهلال السعودي لهزيمة مؤلمة أمام فريق باختاكور الأوزبكي، حيث انتهت المباراة التي أقيمت في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا بفوز الفريق الأوزبكي بنتيجة 1-0. اللقاء الذي جرى على ملعب باختاكور شهد أداءً مميزًا من جانب أصحاب الأرض، الذين تمكنوا من استغلال الفرص المتاحة بشكل أفضل.
في الشوط الأول، أظهر باختاكور تفوقًا ملحوظًا، حيث تمكن اللاعب البرازيلي فلاماريون من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 29. جاء الهدف بعد تمريرة عرضية متقنة من زميله برايان رياسكوس، حيث استغل فلاماريون المساحة المتاحة له داخل منطقة الجزاء، ليضع الكرة في الشباك بسهولة، مما تسبب في ارتباك واضح للحارس المغربي ياسين بونو.
هذه النتيجة تضع الهلال في موقف صعب قبل مباراة الإياب، حيث يحتاج الفريق السعودي إلى تحقيق الفوز بفارق هدفين على الأقل للتأهل إلى الدور التالي. يتطلع الهلال إلى تصحيح الأخطاء التي ظهرت في هذه المباراة، واستعادة توازنه في اللقاء القادم، بينما يسعى باختاكور للحفاظ على تقدمه والتأهل إلى الدور ربع النهائي.
غادر اللاعب علي البليهي الملعب متأثراً بإصابته قبل انتهاء الشوط الأول، وذلك بعد أن كان له دور في الهدف الذي سجله الفريق المنافس. هذه الإصابة أثرت على أداء الفريق، حيث كان البليهي أحد العناصر الأساسية في الدفاع، مما زاد من قلق الجماهير حول قدرة الفريق على التعويض في الشوط الثاني.
في الدقيقة 26، كاد ناصر الدوسري أن يضع الهلال في المقدمة، رغم الأداء الباهت الذي قدمه الفريق في تلك المباراة. فقد استغل الدوسري خطأ من مدافع باختاكور واستخلص الكرة، لكنه لم يتمكن من تسجيل الهدف بعد أن مرت تسديدته بجوار القائم، مما أضاع فرصة ثمينة على الهلال الذي كان في حاجة ماسة إلى هدف يرفع من معنوياته.
بعد دقيقة واحدة فقط، أتيحت فرصة خطيرة لفريق باختاكور، حيث سدد أحد لاعبيه كرة قوية من خارج منطقة الجزاء. لكن الحظ لم يكن في صفهم، إذ مرت الكرة على بعد سنتيمترات قليلة من مرمى الحارس بونو، مما زاد من توتر الأجواء في الملعب وأكد على أهمية التركيز في مثل هذه اللحظات الحاسمة.
بدأ فريق الهلال، تحت قيادة المدرب البرتغالي جورجي خيسوس، الشوط الثاني من المباراة عازماً على تحقيق التعادل، بل والسعي نحو نتيجة إيجابية قد تسهل مهمته في مباراة الإياب. ومع ذلك، كان واضحاً أن الفريق يعاني من تأثير الإصابات المتعددة التي ضربت صفوفه، مما أثر على أدائه بشكل ملحوظ.
بعد مرور ساعة من زمن المباراة، أتيحت فرصة جيدة للهلال عندما سدد كايو سيزار كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار مرمى فريق باختاكور، مما أضاع فرصة ثمينة للتسجيل. كانت هذه اللحظة تعكس رغبة الفريق في العودة إلى المباراة، لكن الحظ لم يكن في صفهم.
لم يمض وقت طويل بعد تسديدة كايو، حتى جاء الدور على سيرغي ميلينكوفيتش – سافيتش، الذي حاول استغلال فرصة أخرى بتسديدة رأسية من مسافة قريبة. ومع ذلك، لم يكن التوفيق حليفه، حيث علت الكرة العارضة بقليل، مما زاد من إحباط اللاعبين وجماهيرهم الذين كانوا يأملون في تعديل النتيجة.
تمكن محمد كنو، الذي دخل بديلاً للبليهي، من إنقاذ مرمى الهلال من هدف محقق في الدقيقة السبعين، حيث تصدى لرأسية قوية من مهاجم الفريق المنافس. هذا التدخل الحاسم ساهم في الحفاظ على شباك الهلال نظيفة، مما أضاف مزيداً من الإثارة إلى اللقاء.
في وقت لاحق، أتيحت فرصة خطيرة للهلال عندما سدد ماركوس ليوناردو كرة من داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدته مرت بعيداً عن المرمى. جاءت هذه الفرصة بعد تمريرة طويلة من الحارس بونو، مما يدل على التنسيق الجيد بين اللاعبين في محاولة لتسجيل هدف يضمن لهم التقدم في المباراة.
في الدقيقة التاسعة والسبعين، حاول كنو مجدداً تعزيز أداء فريقه بتسديدة بعيدة المدى، إلا أن الكرة علت عارضة مرمى باختاكور. على الرغم من عدم تسجيله هدفاً، إلا أن كنو كان له دور بارز في المباراة، حيث ساهم في تعزيز الدفاع والهجوم على حد سواء.
سدد البديل عبد الله الحمدان من مسافة قريبة، حيث سدد الكرة في يد حارس مرمى باختاكور في الدقيقة 87 من المباراة. هذه اللحظة كانت محورية في اللقاء، حيث كان الهلال يسعى لتقليص الفارق وتحقيق نتيجة إيجابية بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.
على الرغم من إضافة ثماني دقائق كوقت بدل ضائع، لم يتمكن الهلال من استعادة ثقة جماهيره بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين في الدوري السعودي أمام الغريمين التقليديين، الاتحاد والأهلي. ورغم ذلك، لا يزال الهلال يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، مما يعكس قوة الفريق رغم التحديات التي يواجهها.
في سياق آخر، من المقرر أن تُقام الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة بنظام التجمع، حيث ستستضيف مدينة جدة في السعودية مباريات دور الثمانية. هذا النظام الجديد يهدف إلى زيادة الإثارة والتنافس بين الفرق، مما يجعل الجماهير تتطلع إلى مشاهدة مباريات مثيرة في المرحلة المقبلة من البطولة.