في إطار الجدل المستمر حول انسحاب بعض الأندية من مسابقة الدوري المصري، تحدث إسلام صادق، عضو مجلس إدارة نادي مودرن سبورت، عن موقف ناديه من هذه القضية. يأتي ذلك في ظل تضامن بعض الأندية مع النادي الأهلي، الذي أعرب عن استيائه من استمرار البطولة بسبب ما وصفه بقرارات تحكيمية وإدارية غير عادلة. صادق أشار إلى أن موقف نادي مودرن سبورت لم يُحدد بعد، وأن هناك اجتماعًا مقررًا بعد الإفطار لمناقشة هذا الأمر.
خلال تصريحاته عبر إذاعة “أون سبورت إف إم”، أوضح صادق أن الاجتماع المرتقب لن يكون مخصصًا فقط لمناقشة انسحاب الأندية، لكنه قد يتناول أيضًا مجموعة من القضايا الأخرى المتعلقة بالنادي. وأكد أن هذا الموضوع قد يكون جزءًا من جدول الأعمال، مما يتيح الفرصة لأعضاء المجلس للتعبير عن آرائهم ومناقشة الخيارات المتاحة.
يُعتبر هذا الاجتماع فرصة مهمة لنادي مودرن سبورت لتحديد موقفه الرسمي من الأحداث الجارية في الدوري، خاصة في ظل الضغوط التي تواجهها الأندية الأخرى. من المتوقع أن يتم اتخاذ قرارات حاسمة قد تؤثر على مسار البطولة، مما يجعل هذه المناقشات ذات أهمية كبيرة لجميع الأطراف المعنية.
أكد مصدر مسؤول في النادي الأهلي أن الفريق واجه تحديات تحكيمية خلال الموسم الحالي، مشيرًا إلى أن العديد من الأندية عانت من نفس المشكلة. وأوضح أن آخر تلك التحديات كان خلال مباراة الفريق أمام الزمالك في كأس مصر، حيث تم اتخاذ قرارات تحكيمية اعتبرها النادي غير عادلة.
في سياق متصل، تعيش الساحة الرياضية المصرية حالة من التوتر بعد قرار الأهلي بالانسحاب من مباراة القمة ضد الزمالك في الدوري الممتاز. جاء هذا القرار نتيجة لرفض النادي الأحمر تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة المباراة، حيث كان قد طالب بوجود حكام أجانب لضمان نزاهة اللقاء.
في ظل المطالب المتزايدة من نادي الأهلي بإدارة المباريات الهامة بحكام دوليين، لم يتم الاستجابة لهذه المطالب في المباراة الأخيرة، مما أدى إلى قرار النادي بالانسحاب. وقد أكد الأهلي على موقفه الحازم تجاه ما يعتبره عدم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في المنافسات، مشيرًا إلى أن وجود حكام محليين في مثل هذه المباريات يؤثر سلبًا على نزاهة اللعبة.
أثار انسحاب الأهلي ردود فعل متباينة في الأوساط الرياضية، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن القرار يعكس احتجاجًا مشروعًا على الأخطاء التحكيمية المتكررة، ومن يعتبره تصعيدًا غير مبرر قد يؤثر سلبًا على مسيرة الدوري. هذا الجدل يعكس التوترات المستمرة في الساحة الرياضية المصرية، ويطرح تساؤلات حول مستقبل التحكيم في المباريات الكبرى.