كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن تفاصيل الأموال المخصصة للأندية الإسبانية في إطار بطولاته القارية، والتي تشمل كأس أمم أوروبا 2024 ودوري الأمم الأوروبية. يأتي هذا الإعلان في وقت حاسم حيث يسعى الاتحاد لتعزيز الدعم المالي للأندية المشاركة في هذه البطولات، مما يساهم في تطوير كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات.
وقد أنهى الاتحاد الأوروبي تخصيص الأموال الخاصة بمسابقات المنتخبات الوطنية للفترة من 2020 إلى 2024، حيث تم توزيع مبلغ قياسي بلغ 233 مليون يورو. هذا المبلغ تم تخصيصه من خلال الاستفادة من 901 نادي يمثلون 55 اتحادًا وطنيًا مشاركًا، مما يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الأندية وتعزيز المنافسة في البطولات القارية.
توزيع هذه الأموال جاء نتيجة للبطولات المختلفة، بما في ذلك دوري الأمم الأوروبية في نسختيه 2020-2021 و2022-2023، بالإضافة إلى نهائيات يورو 2024 وتصفيات أوروبا التي تمتد من 2022 حتى 2024. هذا الدعم المالي يعد خطوة مهمة نحو تعزيز مستوى الأداء في البطولات الأوروبية، ويعكس الجهود المستمرة للاتحاد الأوروبي في تطوير اللعبة على جميع الأصعدة.
وفقًا للآلية التي اعتمدتها اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لتوزيع المدفوعات، تم تخصيص مبلغ 100 مليون يورو لدوري الأمم الأوروبية خلال نسختي 2020-2021 و2022-2023، مع استمرار البطولة حتى يونيو المقبل من عام 2024. هذا التخصيص يعكس التزام يويفا بدعم المنافسات الأوروبية وتعزيز مستوى اللعبة على الصعيدين المحلي والدولي.
بالإضافة إلى ذلك، تم زيادة المبالغ المخصصة للأندية التي أفرجت عن لاعبيها للمشاركة في كأس أمم أوروبا 2024، حيث ارتفعت من 130 مليون يورو إلى 140 مليون يورو. هذه الزيادة تهدف إلى تشجيع الأندية على دعم لاعبيها في المحافل الدولية، مما يسهم في تعزيز جودة المنافسات ويعكس أهمية التعاون بين الأندية والاتحادات الوطنية.
ستستفيد 196 ناديًا من 29 اتحادًا وطنيًا لكرة القدم في أوروبا من هذه الأموال، حيث سيتم توزيع المبالغ بشكل متساوٍ على كل لاعب يتم إطلاق سراحه للمشاركة في دوري الأمم الأوروبية أو التصفيات، بالإضافة إلى بطولة اليورو نفسها. هذا النظام يضمن أن تعود الفوائد المالية على الأندية التي تسهم في تطوير اللاعبين وتوفيرهم للمنتخبات الوطنية، مما يعزز من روح المنافسة ويزيد من حماس الجماهير.
أعرب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفرين، عن سعادته برؤية الأندية بمختلف أحجامها ومستوياتها تتلقى مكافآت مالية تقديراً لدورها الحيوي في تطوير اللاعبين، الذين يسهمون بشكل كبير في نجاح البطولات المحلية. وأكد تشيفرين أن هذه المكافآت تعكس التزام الاتحاد بدعم الأندية التي تلعب دوراً أساسياً في تعزيز مستوى كرة القدم الأوروبية.
كما أضاف تشيفرين أن كل نجاح تحققه البطولات الأوروبية هو نتيجة تعاون مشترك بين جميع الأطراف المعنية. وأشار إلى أن هذا البرنامج التحفيزي يمثل دليلاً آخر على أهمية العمل الجماعي، حيث يبرز تقدير الاتحاد لأولئك الذين يسعون بلا كلل لجعل كرة القدم الأوروبية تتبوأ مكانة الصدارة كأفضل رياضة في العالم.
كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية عن الأرقام المالية التي حصلت عليها الأندية الإسبانية، حيث أظهرت النتائج تفوقاً طفيفاً لنادي ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة. فقد تمكن ريال مدريد من جمع مبلغ قدره 4,786,036.31 يورو، مما يعكس قوة النادي في تحقيق الإيرادات المالية من مختلف المصادر.
في المقابل، جاء برشلونة في المركز الثاني بفارق بسيط، حيث حصل على 4,427,692.75 يورو. هذه الأرقام تعكس المنافسة الشديدة بين الناديين، وتبرز أهمية الأداء المالي في عالم كرة القدم، حيث يسعى كل منهما لتعزيز موارده المالية لدعم الفريق وتحقيق النجاحات في البطولات المحلية والدولية.