حقق باير ليفركوزن، حامل اللقب، عودة مثيرة في المباراة التي جمعته مع شتوتغارت، حيث تمكن من تحويل تأخره 1 – 3 إلى انتصار 4 – 3 في ختام الجولة السادسة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم. هذا الفوز الهام قلص الفارق بينه وبين بايرن ميونيخ المتصدر إلى 6 نقاط، مما يعيد الأمل في المنافسة على اللقب.
كان شتوتغارت في موقف قوي، حيث كان يسعى لتقديم خدمة لبايرن ميونيخ بعد تعادله المخيب أمام أونيون برلين 1 – 1. تقدم شتوتغارت في المباراة بثلاثة أهداف سجلها البوسني إرميدين ديميتروفيتش ونيك فولتيمادي، بالإضافة إلى هدف عكسي من السويسري غرانيت تشاكا، بينما سجل ليفركوزن هدفه الوحيد عبر الهولندي جيريمي فريمبونغ.
رغم غياب نجمه فلوريان فريتز بسبب الإصابة، أظهر ليفركوزن روحاً قتالية عالية، حيث سجل ثلاثة أهداف في غضون 26 دقيقة. جاء الهدف الأول عبر الإكوادوري بييرو إينكابي، تلاه هدف عكسي من أنجيلو ستيلر، واختتم باتريك شيك المباراة بهدفه في الدقيقة 90 + 4. هذا الانتصار يعزز من موقف ليفركوزن في سباق اللقب ويشعل المنافسة في الدوري.
افتتح فريق شتوتغارت التسجيل في وقت مبكر من المباراة، حيث تمكن مهاجمه ديميتروفيتش من استغلال كرة مرتدة من الحارس الفنلندي لوكاش هراديتسكي. جاء ذلك بعد تسديدة قوية من اللاعب الدولي جايمي ليفلينغ، الذي حاول التسجيل من مسافة قريبة، لكن الكرة ارتدت لتجد ديميتروفيتش الذي تابعها بقدمه اليمنى داخل الشباك في الدقيقة الخامسة عشر.
في الدقيقة الثانية والعشرين، أتيحت فرصة ذهبية للمهاجم شيك، الذي تلقى تمريرة من المدافع الإسباني الدولي أليخاندرو غريمالدو داخل منطقة الجزاء. ورغم ذلك، لم يتمكن شيك من استغلال الفرصة كما ينبغي، حيث سدد الكرة فوق العارضة، مما أضاع فرصة تعزيز النتيجة لفريقه.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، أنقذ الحارس هراديتسكي مرماه من هدف محقق، حيث تصدى لانفراد اللاعب الفرنسي أنزو ميو. وبعد ذلك، تهيأت الكرة أمام ستيلر الذي حاول التسديد من مسافة سبعة أمتار، لكن المدافع إينكابي كان في المكان المناسب ليبعد الكرة من أمام المرمى، مما حافظ على أمل فريقه في العودة إلى المباراة قبل انتهاء الشوط الأول.
عزز فريق شتوتغارت تقدمه في بداية الشوط الثاني، حيث استلم اللاعب ميو الكرة في وسط الملعب ونجح في مراوغة عدد من المدافعين، قبل أن يمررها إلى فولتيمادي الذي كان في وضعية جيدة دون رقابة. توغل فولتيمادي داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة بدقة إلى داخل الشباك، مسجلاً هدفه التاسع في هذا الموسم، وذلك في الدقيقة 48.
في المقابل، تمكن فريمبونغ من تقليص الفارق لفريقه بعد أن حصل على كرة مرتدة من الدفاع عقب تسديدة قوية من اللاعب الدولي روبرت أندريتش. حيث قام فريمبونغ بتهيئة الكرة لنفسه وسددها بقوة باستخدام قدمه اليمنى، لتذهب الكرة إلى الزاوية اليمنى للحارس مارك نوبل، مسجلاً هدف فريقه في الدقيقة 56.
تظهر هذه الأهداف مدى التنافسية والإثارة التي شهدتها المباراة، حيث استمر الفريقان في تقديم أداء قوي، مما جعل الجماهير تستمتع بلقاء مثير حتى صافرة النهاية.
سجل فريمبونغ هدفه الرابع في الدوري هذا الموسم، مما يعكس تألقه المستمر مع الفريق.
استعاد شتوتغارت تقدمه في المباراة عندما تمكن ميو من متابعة كرة عرضية من مسافة قريبة، حيث تصدى لها الحارس هراديتسكي، لكن الكرة ارتدت من تشاكا وسارت نحو المرمى بشكل غير متوقع في الدقيقة 62.
في الدقيقة 68، نجح إينكابي في تقليص الفارق مجددًا بتسديدة قوية بيسراه من مسافة قريبة بعد حالة من الارتباك عقب تنفيذ ركلة ركنية. كما كاد البديل الدولي المغربي أمين عدلي أن يسجل هدفًا آخر بتسديدة من قرب المرمى، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 82.
تمكن فريق ليفركوزن من إدراك التعادل في الدقيقة الثامنة والثمانين، عندما استلم البديل المهاجم النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس كرة داخل منطقة الجزاء. حيث قام بونيفاس بتمرير الكرة عرضياً أمام المرمى، لتصطدم بقدم اللاعب ستيلر، وتتابع في اتجاه الزاوية اليسرى البعيدة للحارس نوبل، مما أسفر عن هدف التعادل.
وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، خطف المهاجم شيك هدف الفوز لفريقه برأسية مميزة من مسافة قريبة، بعد تلقيه تمريرة عرضية متقنة من زميله فيرمبونغ. وقد تمكن شيك من توجيه الكرة إلى يمين الحارس نوبل، ليعزز تقدم ليفركوزن في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
لكن العارضة كانت بالمرصاد لبونيفاس، حيث حرمت اللاعب من تسجيل الهدف الخامس لفريقه في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، بعد أن تصدت لتسديدته القوية التي أطلقها من خارج منطقة الجزاء، مما أبقى على النتيجة كما هي حتى نهاية المباراة.
تمكن فريق هايدنهايم من الخروج من قاع الترتيب بعد تحقيقه فوزاً مهماً على ضيفه هولشتاين كيل بنتيجة 3-1. جاءت أهداف هايدنهايم عن طريق مارفين بيارينغر في الدقيقة 33، والجورجي بودو زيفزيفادزه الذي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 47، وسيرلورد كونتيه الذي سجل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع (90 + 3). بينما سجل فيل هاريس هدف هولشتاين كيل الوحيد في الدقيقة 87.
هذا الفوز منح هايدنهايم دفعة معنوية كبيرة، حيث استفاد من خسارة فريق بوخوم أمام فرانكفورت، مما مكنه من انتزاع المركز السادس عشر في جدول الترتيب بفارق نقطة واحدة فقط. المركز السادس عشر يتطلب من صاحبه خوض ملحق مع الفريق الذي يحتل المركز الثالث في الدرجة الثانية، مما يزيد من أهمية النقاط التي حصل عليها هايدنهايم في هذه المباراة.
في المقابل، تراجع هولشتاين كيل إلى المركز الأخير برصيد 17 نقطة، مما يزيد من ضغوط الفريق في الفترة المقبلة. يتعين على هولشتاين كيل العمل بجد لتحسين أدائه في المباريات القادمة إذا ما أراد الخروج من منطقة الخطر والابتعاد عن شبح الهبوط.