يمر نادي ريال مدريد بفترة حاسمة هذا الصيف فيما يتعلق بعقود عدد من لاعبيه المخضرمين، ومن بينهم لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز، حيث تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي. تجديد هذه العقود يبدو غير مؤكد في ظل توجه النادي نحو تجديد دماء الفريق وإدخال عناصر جديدة تعزز من قوته.
تراجع أداء الفريق في الآونة الأخيرة دفع إدارة ريال مدريد إلى التريث في اتخاذ قرارات بشأن التجديدات، حيث أن سياسة النادي تقضي بمنح اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر عقودًا لموسم واحد فقط. هذا الأمر يعكس حرص النادي على الحفاظ على توازن الفريق بين الخبرة والشباب، وفقًا لما ذكرته صحيفة “آس” الإسبانية.
في سياق آخر، يقترب ريال مدريد من إتمام صفقة انتقال الظهير ترينت ألكسندر أرنولد من ليفربول بصفقة انتقال حر، مما قد يعني خروج لوكاس فاسكيز من حسابات الفريق للموسم المقبل. هذه الخطوة تعكس استراتيجية النادي في تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، مما يفتح المجال أمام تغييرات جذرية في تشكيلة الفريق.
يسعى ريال مدريد في الفترة الحالية إلى تعزيز صفوفه من خلال التعاقد مع قلب دفاع شاب، حيث يتجه الأنظار نحو ديان هويسين لاعب بورنموث. بالإضافة إلى ذلك، يبرز اسم مارتن زوبيميندي من ريال سوسيداد كخيار محتمل في خط الوسط، رغم أن آرسنال قد دخل في مفاوضات متقدمة معه. هذه التحركات تعكس رغبة النادي في تجديد الفريق وتحسين الأداء في المواسم القادمة.
إن التعاقد مع لاعب وسط جديد سيكون له تأثير كبير على مستقبل لوكا مودريتش مع الفريق، حيث ترى إدارة ريال مدريد أن مستوى اللاعب قد بلغ ذروته، مما يجعل تجديد عقده أمرًا غير مرجح. على الرغم من رغبة مودريتش في الاستمرار مع الفريق حتى بلوغه الأربعين، إلا أن الإدارة قد تتجه نحو خيارات جديدة لتعزيز خط الوسط.
تثير ملفات ديفيد ألابا وأنطونيو روديجر جدلاً داخل أروقة ريال مدريد، خاصة أن أداء ألابا لم يكن بالمستوى المتوقع بعد عودته من إصابة طويلة. هذا الوضع يضع إدارة النادي أمام تحديات جديدة في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن مستقبل اللاعبين، مما قد يؤثر على تشكيل الفريق في الفترة المقبلة.
على الرغم من معاناته من إصابة مزمنة، استطاع روديجر أن يثبت نفسه كأحد اللاعبين الرئيسيين في الفريق خلال هذا الموسم، حيث ساهم بشكل فعال في المباريات المهمة من خلال أدائه المتميز ومشاركته المستمرة.
يشكل الراتب المرتفع لألابا، الذي يتجاوز 10 ملايين يورو، عائقًا إضافيًا أمام استمراره مع الفريق، بينما يواصل مودريتش تجديد عقده سنويًا براتب أقل، في إطار سعيه لتحقيق حلمه بالاعتزال في صفوف ريال مدريد.