يسعى فريق الهلال إلى استعادة توازنه في الدوري السعودي للمحترفين عندما يستضيف فريق الخليج اليوم الخميس في إطار الجولة 28، حيث أصبح مركزه الثاني مهدداً بعد تراجع أدائه في المباريات الأخيرة. الهلال، الذي يحمل لقب البطولة، يواجه تحديات كبيرة في ظل المنافسة الشرسة مع الفرق الأخرى، مما يزيد من أهمية هذه المباراة بالنسبة له.
في آخر مباراتين له في الدوري، تمكن الهلال من جمع نقطة واحدة فقط، ليصل رصيده إلى 58 نقطة، مما يجعله في موقف حرج أمام النصر الذي يلاحقه بفارق نقطة واحدة بعد تحقيقه انتصارات متتالية في آخر ثلاث مباريات. هذا الوضع يضع ضغطاً إضافياً على الهلال، الذي يحتاج إلى الفوز لاستعادة الثقة والابتعاد عن المنافسة القوية.
بالإضافة إلى أهمية النقاط، فإن مواجهة الخليج تحمل دلالات إضافية، حيث حقق الأخير ثلاثة انتصارات فقط في الدوري هذا الموسم، وكان آخرها أمام الرائد في بداية الشهر الجاري، مما أعاده إلى سكة الانتصارات بعد فترة طويلة من النتائج السلبية. لذا، فإن الهلال مطالب بتقديم أداء قوي لضمان الفوز واستعادة مكانته في صدارة الدوري.
تعرض فريق الهلال لخسارة مؤلمة بنتيجة 3-2 في مباراة الدور الأول أمام الخليج، حيث يحتل الفريق حالياً المركز العاشر في جدول الترتيب برصيد 33 نقطة. ورغم البداية القوية التي شهدت تسجيل هدفين مبكرين من قبل اللاعبين ماركوس ليوناردو وألكسندر ميتروفيتش، إلا أن الفريق لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه، مما أثار قلق مشجعي الهلال الذين يأملون في استعادة ميتروفيتش لمستواه التهديفي.
اللاعب الصربي ميتروفيتش غاب عن الملاعب لفترة بسبب بعض المشكلات البدنية، لكنه عاد ليشارك بشكل أساسي في المباراة التي انتهت بخسارة الهلال 3-1 أمام النصر، تلاها تعادل 1-1 مع الاتفاق، حيث لم يتمكن من تسجيل أي أهداف في هاتين المباراتين. هذا الأداء المتواضع يثير تساؤلات حول قدرته على العودة إلى مستواه المعهود، مما يزيد من الضغوط على اللاعب.
في سياق المنافسة، يتربص فريق النصر بفريق الهلال، حيث يبتعد عنه بنقطة واحدة ومركز واحد في جدول الترتيب. يستعد النصر لمواجهة القادسية يوم الجمعة، حيث يسعى الفريق إلى تحقيق الفوز والثأر لخسارته السابقة على أرضه أمام القادسية بنتيجة 2-1 في الدور الأول. هذه المباراة تمثل فرصة للنصر لتعزيز موقفه في الترتيب والضغط على الهلال.
يدخل فريق النصر المباراة المقبلة بروح معنوية عالية، حيث تمكن من تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات متتالية ضد فرق الخلود والهلال والرياض، وذلك بفضل الأداء المميز للنجم كريستيانو رونالدو. هذه الانتصارات المتتالية تعكس قوة الفريق وثقته بنفسه، مما يجعله مرشحًا قويًا لتحقيق المزيد من النجاحات في المنافسات القادمة.
تألق رونالدو كان له دور بارز في هذه الانتصارات، حيث سجل أهدافًا حاسمة في آخر أربع مباريات له مع النصر في الدوري. من بين هذه الأهداف، سجل ثنائية في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 3-1 على حامل اللقب، بالإضافة إلى هدف آخر ساهم به في انتفاضة فريقه خلال الفوز 2-1 على الرياض في الجولة السابقة. هذا الأداء الاستثنائي يعكس قدرة اللاعب على التأثير في مجريات المباريات.
يعتلي رونالدو قائمة هدافي الدوري برصيد 23 هدفًا، متفوقًا بفارق أربعة أهداف على عبد الرزاق حمد الله، لاعب فريق الشباب الذي يحتل المركز السادس في الترتيب. يأمل حمد الله في تحقيق انتصاره الرابع على التوالي عندما يستضيف فريق الأخدود، مما يضيف مزيدًا من الإثارة إلى المنافسة على لقب الهداف.
يبتعد فريق النصر بفارق ثماني نقاط عن المتصدر الاتحاد، الذي سيواجه اليوم الخميس فريق الفتح، الذي يعاني من خطر الهبوط، حيث يفصله عن المراكز الثلاثة الأخيرة نقطتين فقط، وذلك قبل سبع جولات من نهاية الموسم.
يسعى فريق الاتحاد لتحقيق انتصارين متتاليين في الدوري، وهو ما لم يحدث منذ أن حقق أربعة انتصارات متتالية في الفترة ما بين الأول و22 من فبراير الماضي.
يستعد الأهلي، الذي يحتل المركز الرابع في جدول الترتيب، لاستقبال فريق الفيحاء يوم الجمعة، حيث يأمل في استثمار الحافز المعنوي الذي اكتسبه بعد انتصاره الأخير على الرائد بنتيجة 2-صفر. يسعى الفريق للعودة إلى سكة الانتصارات بعد فترة من الغياب دامت ثلاث مباريات.
تبدأ منافسات الجولة الجديدة اليوم الخميس بمباراة تجمع بين الاتفاق والرياض، على أن تختتم يوم السبت بمواجهتين هامتين، حيث يلتقي العروبة مع الرائد، بينما يواجه التعاون فريق الوحدة.