حقق فريق إمبولي مفاجأة كبيرة بإقصائه يوفنتوس من بطولة كأس إيطاليا، وذلك خلال المباراة التي أقيمت على ملعب أليانز في مدينة تورينو ضمن منافسات الدور ربع النهائي. هذه النتيجة تعكس التغيرات الكبيرة في أداء الفريقين، حيث كان يوفنتوس قد حقق انتصارًا ساحقًا على إمبولي قبل أقل من شهر، لكن الأمور تبدو مختلفة تمامًا في هذه المواجهة.
على الرغم من أن يوفنتوس كان يلعب على أرضه وبين جماهيره، إلا أنه واجه صعوبة كبيرة في التعامل مع إمبولي، الذي يحتل المركز الثامن عشر في جدول الدوري الإيطالي. الأداء المتواضع للبيانكونيري أثار استياء الجماهير، حيث لم يتمكن الفريق من استغلال الفرص المتاحة، مما أدى إلى تراجع مستواه في المباراة.
جاء الهدف الأول لإمبولي عن طريق اللاعب المغربي يوسف مالح في الدقيقة 24، حيث تمكن من هز شباك الحارس ماتيا بيرين، مما زاد من الضغط على يوفنتوس. هذا الهدف كان بمثابة نقطة تحول في المباراة، حيث استمر إمبولي في الدفاع عن تقدمه، بينما عجز يوفنتوس عن إيجاد الحلول اللازمة للعودة في اللقاء، مما أدى إلى خروجهم من البطولة بشكل مفاجئ.
انتهى الشوط الأول من المباراة بتفوق واضح لفريق واحد، حيث لم يكن يوفنتوس هو الفريق الذي سيطر على مجريات اللعب. فقد أضاع كل من كوناتي وسامبيا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، مما كان بإمكانه أن يغير مجرى اللقاء لصالحهم. هذه الفرص الضائعة أثرت بشكل كبير على معنويات الفريق، حيث بدا واضحًا أن الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب.
مع بداية الشوط الثاني، قام المدرب تياجو موتا بإجراء تغييرات استراتيجية في تشكيلته، مما أسفر عن تسجيل هدف التعادل بطريقة رائعة. جاء الهدف عن طريق خيفرين تورام الذي أظهر مهاراته الفائقة في المراوغة، حيث تمكن من تجاوز مدافع إمبولي قبل أن يسجل في الدقيقة 66. هذا الهدف أعاد الأمل للفريق وأشعل حماس الجماهير.
على الرغم من التعادل، كان يوفنتوس يسعى لاستعادة السيطرة على المباراة، لكن الفرص التي أتيحت لكل من فلاهوفيتش وكينان يلديز لم تُستغل بشكل جيد. فقد واجهوا حارس مرمى إمبولي، ديفيد فاسكيز، الذي قدم أداءً مميزًا، مما حال دون تسجيل أي أهداف إضافية. استمرت المباراة في إثارة التوتر بين الفريقين، حيث كانت كل دقيقة تحمل في طياتها إمكانية تغيير النتيجة.
انتهت المباراة بالتعادل بعد انتهاء الوقت الأصلي، مما أدى إلى الانتقال إلى ركلات الترجيح، حيث بدأ فريق يوفنتوس بإهدار ركلة البداية عن طريق اللاعب فلاهوفيتش، تلاه إهدار آخر من كينان يلديز. وبذلك، ودع يوفنتوس البطولة التي يحمل لقبها على أرضه، مما شكل صدمة لجماهيره التي كانت تأمل في تحقيق الفوز.
تعتبر هذه الخسارة هي الثالثة ليوفنتوس هذا الموسم، حيث سبق له أن خسر كأس السوبر الإيطالي في يناير الماضي، بالإضافة إلى خروجه من دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي على يد فريق أيندهوفن. هذه النتائج السلبية تعكس التحديات التي يواجهها الفريق في هذا الموسم، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المدرب واللاعبين.
مع هذه النتيجة، يتأهل فريق إمبولي لمواجهة بولونيا في نصف نهائي كأس إيطاليا، ليكتمل بذلك المربع الذهبي بعد تأهل كل من إنتر وميلان في وقت سابق. هذه التطورات تشير إلى منافسة قوية في البطولة، حيث يسعى كل فريق لتحقيق اللقب في ظل الظروف الحالية.