عبر تياجو موتا، مدرب يوفنتوس، عن شعوره بالخزي بعد خروج فريقه المفاجئ من دور الثمانية لكأس إيطاليا، حيث خسر أمام إمبولي بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1. هذه الهزيمة جاءت كصدمة لعشاق يوفنتوس، الذين كانوا يتوقعون أداءً أفضل من فريقهم في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة. فقد بدأ اللقاء بشكل غير متوقع، حيث تمكن إمبولي من تسجيل هدف مبكر في الشوط الأول، مما زاد من الضغط على يوفنتوس.
في الشوط الأول، عانى يوفنتوس من صعوبة كبيرة في خلق فرص حقيقية للتسجيل، حيث كان أداء الفريق دون المستوى المطلوب. وقد سجل يوسف مالح هدف إمبولي، مما جعل الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة ليوفنتوس الذي لم يتمكن من الرد بشكل فعال. بعد انتهاء الشوط الأول، انتقد موتا أداء لاعبيه بشدة، مشددًا على ضرورة تحملهم المسؤولية عن هذه النتيجة المخيبة للآمال.
في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، أعرب موتا عن استيائه من الأداء الذي قدمه فريقه، قائلاً: “أشعر بالخزي لما رأيناه في الشوط الأول وآمل أن يشعر لاعبو فريقي بالشيء نفسه”. هذه التصريحات تعكس حالة الإحباط التي يعيشها المدرب بعد الخروج المبكر من البطولة، حيث كان يطمح إلى تحقيق نتائج أفضل في كأس إيطاليا. يواجه يوفنتوس الآن تحديات كبيرة في إعادة بناء الثقة وتحسين الأداء في المباريات القادمة.
أعرب المدرب عن أسفه الشديد للوضع الذي آلت إليه المباراة، مشيراً إلى أنه يتحمل جزءاً من المسؤولية بسبب عدم توضيحه للاعبين أهمية اللقاء وضرورة ارتداء قميص يوفنتوس. وأكد أن هذا الخطأ كان له تأثير كبير على أداء الفريق، مما أدى إلى عدم تأهلهم إلى الدور نصف النهائي، وهو ما يعتبره فشلاً كبيراً.
بعد أن تمكن كيفرين تورام من إدراك التعادل ليوفنتوس في الشوط الثاني، انتقلت المباراة إلى ركلات الترجيح، حيث كانت المنافسة محتدمة بين الفريقين. ورغم الجهود المبذولة، لم يتمكن يوفنتوس من تحقيق الفوز، حيث أظهرت ركلات الترجيح مدى الضغط الذي تعرض له اللاعبون في تلك اللحظات الحاسمة.
في ركلات الترجيح، أضاع دوسان فلاهوفيتش، مهاجم يوفنتوس، الركلة الأولى، مما زاد من الضغط على الفريق. كما تصدى حارس إمبولي، ديفيز فاسكيز، لركلة كينان يلديز الرابعة، مما ساعد فريقه على تأمين الفوز. وقد حسم لوكا ماريانيوتشي المباراة لصالح إمبولي، مما أضاف مزيداً من الإحباط لجماهير يوفنتوس.
دعا موتا لاعبيه إلى استعادة تركيزهم، مشدداً على أهمية البدء من جديد. وأكد على ضرورة تقديم أقصى ما لديهم خلال التدريبات، والعمل بروح الفريق الواحد، مع احترام النادي وتاريخه العريق.
في سياق آخر، تمكن فريق إمبولي من التأهل إلى نصف نهائي كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ صعوده إلى دوري الدرجة الأولى في عام 2021 بعد تحقيقه لقب دوري الدرجة الثانية. وسيواجه الفريق في هذه المرحلة بولونيا في شهر أبريل المقبل، مما يضيف تحدياً جديداً إلى مسيرته في البطولة.
على الرغم من سلسلة النتائج السلبية التي شهدها إمبولي في الدوري الإيطالي، حيث لم يحقق الفوز في 11 مباراة متتالية وتعرض لهزيمة قاسية 5-صفر أمام أتالانتا، إلا أنه تمكن من تحقيق إنجاز ملحوظ في كأس إيطاليا بإقصائه لفيورنتينا في دور الـ16 بعد انتصاره 2-1 على تورينو في الدور الثاني. هذا الفوز يعكس قدرة الفريق على التنافس في البطولات المحلية رغم الصعوبات التي يواجهها في الدوري.
في سياق آخر، ستشهد المرحلة المقبلة من البطولة مواجهة مثيرة بين إنتر ميلان ومنافسه التقليدي ميلان في نصف النهائي. هذه المباراة تعد من أبرز الديربيات في كرة القدم الإيطالية، حيث يتطلع كلا الفريقين إلى تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي، مما يزيد من حماس الجماهير ويعكس أهمية هذه المواجهة في تاريخ الكرة الإيطالية.