في مباراة مثيرة شهدت تقلبات دراماتيكية، تمكن فريق ميلان من تحقيق انتصار مثير على مضيفه ليتشي بنتيجة 3-2، رغم تأخره في البداية بهدفين نظيفين. أقيمت هذه المواجهة ضمن منافسات الأسبوع الثامن والعشرين من الدوري الإيطالي، حيث أظهر ميلان روحاً قتالية عالية في اللقاء الذي جرى مساء السبت.
انطلقت المباراة بشكل غير متوقع، حيث تمكن فريق ليتشي من تسجيل الهدف الأول مبكراً في الدقيقة السابعة عن طريق اللاعب كريتسوفيتش، مما أحدث صدمة في صفوف لاعبي ميلان. ومع مرور الوقت، استمر الضغط على الفريق الزائر، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليتشي بهدف واحد، وسط حالة من الارتباك والحيرة في أداء ميلان.
ومع بداية الشوط الثاني، زادت الأمور تعقيداً على ميلان، حيث أضاف كريتسوفيتش الهدف الثاني لليتشي في الدقيقة 57، مما جعل مهمة العودة في المباراة تبدو شبه مستحيلة. لكن على الرغم من هذه الصعوبات، تمكن ميلان من استعادة توازنه وتحقيق انتفاضة مذهلة، حيث سجل ثلاثة أهداف متتالية ليقلب النتيجة لصالحه، مما يعكس قوة الفريق وعزيمته في مواجهة التحديات.
شهدت المباراة تحولاً دراماتيكياً في الثلث الأخير، حيث أظهر فريق ميلان روحاً قتالية ملحوظة. بدأت هذه الانتفاضة المثيرة عندما سجل مدافع ليتشي، جيالو، هدفاً عكسياً في مرمى فريقه في الدقيقة 68، مما أعطى دفعة معنوية كبيرة للضيوف. هذا الهدف غير مجرى المباراة وأشعل حماس لاعبي ميلان، الذين بدأوا في الضغط على الخصم بشكل أكبر.
تألق النجم الأمريكي كريستيان بوليسيتش في هذه اللحظات الحاسمة، حيث تمكن من تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 73. هذا الهدف لم يكن مجرد نقطة تحول في المباراة، بل كان بمثابة إشارة للاعبين بأنهم قادرون على تحقيق الفوز. وبعد ذلك، أضاف بوليسيتش لمسته السحرية بتسجيله هدف الانتصار في الدقيقة 81، ليؤكد على دوره المحوري في عودة فريقه.
مع هذا الفوز المعنوي الكبير، تنفس ميلان الصعداء بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. هذا الانتصار يعيد الأمل للاعبي الفريق وجماهيره، حيث يظل ميلان في سباق المنافسة على المراكز المتقدمة في جدول ترتيب الدوري الإيطالي. يبدو أن الروح القتالية التي أظهرها الفريق في هذه المباراة قد تكون بداية جديدة لهم في الموسم الحالي.