شهد ملعب جوزيبي مياتزا في ميلانو مساء السبت مباراة مثيرة ضمن الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي، حيث تمكن فريق إنتر ميلان، المتصدر، من تحقيق انتصار دراماتيكي بعد أن كان متأخراً بهدفين، لينتهي اللقاء بفوزهم 3-2 على حساب فريق مونزا. المباراة كانت مليئة بالتوتر والإثارة، حيث أظهر إنتر ميلان روح القتال والتصميم على العودة في النتيجة.
بدأت أحداث المباراة بشكل غير متوقع، حيث تمكن فريق مونزا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 32 عن طريق اللاعب برينديلي، رغم السيطرة الواضحة لفريق إنتر على مجريات اللعب. ولم يمض وقت طويل حتى أضاف مونزا الهدف الثاني بواسطة كيتا بالدي، الذي سبق له اللعب في صفوف إنتر، ليجعل الأمور تبدو صعبة على أصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة.
ومع بداية الشوط الثاني، أظهر إنتر ميلان ردة فعل سريعة، حيث تمكن النمساوي ماركو أرناوتوفيتش من تقليص الفارق بتسجيله هدفاً قبل انتهاء الشوط الأول مباشرة، مما أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة. ومع انطلاق الشوط الثاني، استمر إنتر في الضغط، ليتمكن من تسجيل هدفين آخرين، محققاً بذلك انتصاراً مهماً يعزز من موقفه في صدارة الدوري الإيطالي.
في الشوط الثاني من المباراة، زاد إنتر ميلان من ضغطه الهجومي بشكل ملحوظ، وتمكن من تحقيق التعادل عن طريق النجم التركي هاكان كالهانوغلو الذي أطلق تسديدة قوية في الدقيقة 64. وبعد ذلك، أضاف القائد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز لمسة سحرية أخرى بتسجيله هدف الفوز الثمين في الدقيقة 77، مما أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة.
بهذا الانتصار المثير، تمكن إنتر ميلان من تعزيز موقعه في صدارة الدوري الإيطالي برصيد 61 نقطة، مما يعكس قوة أدائه في البطولة. في المقابل، يظل فريق مونزا في موقف صعب، حيث يحتل المركز الأخير برصيد 14 نقطة، مما يزيد من المخاوف بشأن إمكانية هبوطه إلى الدرجة الأدنى، في ظل الأداء المتواضع الذي يقدمه في المباريات الأخيرة.