قاد الثنائي الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي والبلجيكي روميلو لوكاكو فريق نابولي لتحقيق انتصار كبير على ضيفه إمبولي، حيث انتهت المباراة بفوز نابولي 3-0، وذلك في ختام الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. هذا الفوز يعزز من موقف نابولي في سباق المنافسة على اللقب، حيث يسعى الفريق لملاحقة إنتر ميلان، حامل اللقب.
بدأ ماكتوميناي بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثامنة عشر بعد تمريرة رائعة من لوكاكو، الذي أضاف الهدف الثاني لنابولي في الدقيقة السادسة والخمسين. ولم يتوقف الثنائي عند هذا الحد، بل قام لوكاكو بتقديم تمريرة حاسمة لماكتوميناي ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة الحادية والستين، مما يعكس التناغم الكبير بين اللاعبين.
بهذا الانتصار، رفع نابولي رصيده إلى 68 نقطة، ليحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، مع الحفاظ على فارق ثلاث نقاط عن إنتر ميلان المتصدر. كما أن هذا الفوز يمثل استعادة لنغمة الانتصارات بعد التعادل المخيب الذي تعرض له الفريق في الجولة السابقة أمام بولونيا، مما يعزز من معنويات اللاعبين في المرحلة المقبلة.
يستعد الفريق الجنوبي لمواجهة مضيفه مونزا، الذي يحتل المركز الأخير في الترتيب، في الجولة القادمة، بينما يواجه إنتر اختبارًا صعبًا يوم الأربعاء عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتقابل مع بولونيا الذي يحتل المركز الخامس في الدوري.
من جهة أخرى، تلقى إمبولي ضربة جديدة في مسعاه للبقاء في الدوري، حيث تعرض للهزيمة للمباراة السادسة عشرة على التوالي، مما يزيد من معاناته، إذ لم يتمكن الفريق من تحقيق أي انتصار في الدوري منذ بداية العام.
وكانت أولى محاولات أصحاب الأرض الهجومية قد جاءت عبر لوكاكو، الذي سدد كرة من داخل منطقة الجزاء، لكنها لم تصل إلى الشباك، وذلك في الدقيقة الخامسة عشرة من المباراة.
في الدقيقة السادسة عشر، حاول ماكتوميناي تسجيل هدف برأسية قوية، لكن الحارس الكولومبي ديفيز فاسكيز كان في الموعد وأبعد الكرة ببراعة. وبعد ذلك، تمكن ماكتوميناي من استغلال فرصة أخرى، حيث انطلق من منتصف الملعب دون أي مضايقة بعد تمريرة رائعة من لوكاكو، وسدد كرة زاحفة نحو المرمى في الدقيقة الثامنة عشر، لكن فاسكيز لم يستسلم ونجح في التصدي لها.
في الدقيقة الحادية والعشرين، كاد ماتيو بوليتانو أن يضيف الهدف الثاني لفريقه بتسديدة رائعة من على مشارف منطقة الجزاء، لكن الحارس فاسكيز أثبت مجددًا كفاءته وتصدى للكرة بشكل مميز، مما أبقى فريقه في المباراة.
لم يتوقف تألق الحارس الكولومبي عند هذا الحد، حيث واصل تقديم أداء مميز في الدقيقة السابعة والعشرين، عندما تصدى لتسديدة قوية من البرازيلي ديفيد نيريس، ليبعد الكرة إلى ركنية، مما يعكس قدراته العالية في حماية مرماه.
جاء رد الضيوف في البداية ضعيفاً، حيث أطلق لوكا ماريانوتشي كرة رأسية مرت فوق العارضة في الدقيقة 31، تلاه تسديدة بعيدة من ياكوبو فاتسيني في الدقيقة 32 لم تشكل أي خطر على مرمى الخصم.
في الدقيقة 38، حاول اللاعب الاسكوتلندي بيلي غيلمور تسجيل الهدف الثاني لفريقه بتسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت قريبة جداً من العارضة دون أن تجد طريقها إلى الشباك.
وفي الدقيقة 40، أطلق سيباستيانو إسبوزيتو أول تسديدة لفريق إمبولي نحو المرمى، إلا أن الحارس أليكس ميريت كان في الموعد وتمكن من التصدي لها ببراعة، مما حافظ على نظافة شباكه.
سجل لوكاكو الهدف الثاني لفريقه بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة متقنة من اللاعب الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا في الدقيقة 56.
بعد ذلك، تألق البلجيكي لوكاكو كصانع ألعاب، حيث أرسل عرضية رائعة إلى ماكتوميناي الذي حاول تسديدها برأسه، لتصطدم بالعارضة وتدخل الشباك في الدقيقة 61.
كاد اللاعب الاسكوتلندي أن يسجل هدفه الثالث في المباراة، المعروف بـ “الهاتريك”، عندما تلقى تمريرة جديدة من لوكاكو، إلا أن تسديدته الزاحفة اصطدمت بالقائم الأيمن للمرمى في الدقيقة 67.
في المقابل، تعرض نابولي لضربة قوية بعد إصابة مدافعه البرازيلي خوان خيسوس، الذي اضطر للخروج من الملعب برفقة الطاقم الطبي في الدقيقة 72.