تمكن فريق أيندهوفن الهولندي من إقصاء يوفنتوس الإيطالي من منافسات دوري أبطال أوروبا بعد تحقيقه فوزاً مستحقاً بنتيجة 3-1 في المباراة التي أقيمت بين الفريقين في إياب ملحق دور الـ16. هذا الانتصار جاء ليعكس قوة الفريق الهولندي وعزيمته على تجاوز عقبة يوفنتوس، الذي كان يسعى للحفاظ على تقدمه بعد الفوز في مباراة الذهاب.
دخل يوفنتوس المباراة وهو في وضع مريح نسبياً، حيث كان قد حقق انتصاراً في الذهاب بهدفين مقابل هدف، مما جعله يحتاج فقط للتعادل لضمان التأهل إلى الدور التالي. ومع ذلك، لم يتمكن الفريق الإيطالي من استغلال هذه الأفضلية، حيث كانت المباراة مليئة بالتحديات، مما جعل الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لهم.
انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، رغم محاولات يوفنتوس المتكررة لتسجيل هدف، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. كانت هذه النتيجة تعني أن البيانكونيري لا يزال في المنافسة، ولكن مع بداية الشوط الثاني، تغيرت الأمور بشكل جذري لصالح أيندهوفن، الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف، مما أدى إلى خروج يوفنتوس من البطولة.
في الشوط الثاني من المباراة، استمر إيفان بيريسيتش في تألقه بتسجيل الأهداف في مرمى يوفنتوس، حيث أضاف الهدف الأول لفريق أيندهوفن في الدقيقة 53، مكرراً ما فعله في مباراة الذهاب وأيضاً خلال فترته مع إنتر ميلان. هذا الهدف جاء ليعزز من حظوظ الفريق الهولندي في تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه.
بعد مرور عشر دقائق، تمكن تيموثي وياه من إدراك التعادل ليوفنتوس بتسديدة قوية، ليعيد الأمل لفريقه في المباراة. هذا الهدف كان له تأثير كبير على مجريات اللقاء، حيث أعطى دفعة معنوية للاعبي يوفنتوس الذين كانوا يسعون لضمان التأهل.
ومع ذلك، لم تدم فرحة يوفنتوس طويلاً، ففي الدقيقة 74، استغل إسماعيل صابيري خطأ دفاعياً من جاتي وسجل الهدف الثاني لأيندهوفن. هذا الهدف غير مجرى المباراة، حيث أصبح يوفنتوس بحاجة لتسجيل هدف آخر لضمان التأهل، مما زاد من حدة التوتر والإثارة في الدقائق المتبقية من اللقاء.
انتهت المباراة بالتعادل بعد الوقت الأصلي، مما استدعى اللجوء إلى الأشواط الإضافية. وبعد مرور ثماني دقائق، ارتكب الحارس جاتي خطأً جديداً، ليتمكن ريان فلامينجو من استغلال هذا الخطأ ويسجل الهدف الثالث لفريق أيندهوفن في مرمى الحارس دي جريجوريو، مما زاد من حماس الجماهير في المدرجات.
في نهاية الشوط الأول الإضافي، حاول فريق يوفنتوس تعديل النتيجة، حيث أتيحت له فرصة ذهبية عبر اللاعب نيكو جونزاليس الذي سدد كرة قوية، لكن القائم كان له بالمرصاد وأنقذ مرمى أيندهوفن من هدف محقق، مما أضاف مزيداً من الإثارة إلى اللقاء.
مع بداية الشوط الإضافي الثاني، استمر يوفنتوس في محاولاته للعودة إلى المباراة، لكن جهود اللاعب خيفرين تورام لم تثمر عن شيء، حيث أضاع فرصة أخرى في الدقيقة 114 بعد مراوغة رائعة، إلا أن تسديدته انتهت في المدرجات، مما جعل الفريق يواجه صعوبة في تحقيق التعادل.
في اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني، أضاع اللاعب مبانجولا فرصة تسجيل هدف جديد لفريقه بعد تلقيه عرضية مميزة من دوسان فلاهوفيتش، إلا أن تسديدته الرأسية لم تكن دقيقة وذهبت بسهولة إلى أحضان حارس المرمى.
بهذه النتيجة، انتهت المباراة بخسارة يوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليكون مجموع المباراتين 4-3، مما يعكس أداءً متباينًا للفريقين خلال اللقاءات السابقة ويزيد من تعقيد موقف يوفنتوس في المنافسات الحالية.
تأهل فريق أيندهوفن الهولندي إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بعد انتصاره على يوفنتوس الإيطالي، وذلك بعد أن تمكن من إقصاء فريق ميلان الإيطالي الآخر في مباراة أقيمت على ملعبه يوم أمس. هذا الإنجاز يعكس قوة الفرق الهولندية في البطولة الأوروبية، حيث استطاع أيندهوفن أن يحقق نتائج مميزة في مرحلة المجموعات.
بهذا التأهل، تضمن هولندا وجود فريقين في المرحلة التالية من البطولة، مما يعزز من فرصها في المنافسة على الألقاب. في المقابل، يواجه الدوري الإيطالي تحدياً كبيراً، حيث قد يفقد مركزه الخامس في تصنيف دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، إلا إذا تمكن إنتر ميلان من الفوز باللقب، وهو الفريق الإيطالي الوحيد المتبقي في المنافسة.