عقد لويس إنريكي، المدرب لفريق باريس سان جيرمان، مؤتمراً صحفياً اليوم للحديث عن المواجهة المرتقبة يوم الثلاثاء ضد أستون فيلا، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. تأتي هذه المباراة في إطار إياب ربع نهائي البطولة، حيث يسعى الفريق الفرنسي لتأكيد تفوقه.
ستقام المباراة على ملعب “فيلا بارك”، الذي سيشهد صراعاً مثيراً بين الفريقين في محاولة للتأهل إلى نصف النهائي. باريس سان جيرمان يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق فوزاً مهماً في مباراة الذهاب، حيث انتهت تلك المواجهة بفوز الفريق الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
يتطلع إنريكي إلى استغلال هذا الفوز السابق لتعزيز فرص فريقه في التأهل، مع التركيز على الأداء الجماعي والتكتيك المناسب لمواجهة أستون فيلا. ستكون هذه المباراة اختباراً حقيقياً لقدرة الفريق على التعامل مع الضغوطات في الأدوار الحاسمة من البطولة.
أشار إنريكي في تصريحات أدلى بها لصحيفة “ليكيب” الفرنسية إلى أن هناك اختلافات ملحوظة بين المرحلتين الأولى والثانية من دوري أبطال أوروبا، حيث تلعب نتيجة مباراة الذهاب دورًا حاسمًا في تحديد مصير مباراة الإياب. وأوضح أن الفرق تتفاوت في مستوى الضغط الذي تواجهه، وهو ما يشكل تحديًا دائمًا للمدربين.
وأكد إنريكي أن خطتهم تبقى واضحة، حيث يركزون على معالجة التحديات التي قد يطرحها فريق أستون فيلا. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للفريق هو تحقيق الفوز، مما يعكس التزامهم بالنجاح في هذه المنافسة.
كما أعرب إنريكي عن سعادته باللعب في ملعب يحمل تاريخًا عريقًا، مؤكدًا أن الأجواء المميزة التي يتمتع بها الملعب ليست عائقًا، بل تعتبر دافعًا إضافيًا للفريق لتحقيق أداء متميز في المباراة.
أشار المدرب إلى أهمية حماية الفريق من الوقوع في فخ الثقة الزائدة، موضحًا أن مسار القصة يتغير باستمرار خلال الموسم. فقد انتقل الفريق من حالة من التشاؤم في بداية الموسم إلى شعور بالنشوة في الوقت الحالي. ورغم صغر سن اللاعبين، إلا أن نضج الفريق يعتبر العامل الأساسي في هذا التحول الإيجابي.
وأكد المدرب على ضرورة التركيز على الأداء الفردي والجماعي، مشددًا على أن الأمور لم تحسم بعد. وأوضح أن المباراة المقبلة ستكون تحديًا كبيرًا، مما يتطلب استعدادًا نفسيًا وجسديًا لمواجهة الصعوبات. وأكد أن الاستعداد للمعاناة هو جزء أساسي من تحقيق الانتصارات.
وفيما يتعلق بالتدريب على ركلات الترجيح، أوضح المدرب أن من الحكمة أن يكون هناك استعداد لكافة السيناريوهات المحتملة. وأشار إلى أن أحد المدربين فقط من بين الاثنين سيتأهل إلى الدور نصف النهائي، مما يضيف مزيدًا من الإثارة والتحدي للمباراة المقبلة.
أكد المدرب أن الثقة ليست مفرطة، بل تعكس تصميمًا قويًا، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للفريق لا يزال هو معالجة التحديات التي قد يطرحها أستون فيلا. وأوضح أن الفريق يركز على إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة أي صعوبات قد تنشأ خلال المباراة.
وعند سؤاله عن تأثير نتيجة مباراة الذهاب على معنويات الفريق، قال إن هذه الفكرة شائعة بين الفرق المفضلة قبل المباريات. وأشار إلى أنه سبق وأن ذكر أن الطريق إلى دوري أبطال أوروبا مليء بالفرق القوية التي قد تخرج من المنافسة في أي لحظة، مما يضيف عنصر المفاجأة إلى البطولة.
وأضاف المدرب أن الفوز في مباراة الذهاب يمنح الفريق ميزة، لكنه حذر من الاعتماد على ذلك بشكل كامل. وأكد أنه لا ينبغي البدء بأي يقين، حيث أن الأداء الفعلي هو الذي سيحدد من هو الأفضل في المباراة. وأوضح أن الهدف الرئيسي للفريق هو إثبات قدرته على الوصول إلى الدور نصف النهائي من البطولة.
بشأن ما إذا كان قد ناقش مع الحارس دوناروما مشكلاته أحيانًا مع الكرات الهوائية، على الرغم من أدائه المتميز في هذا الجانب خلال المباراة ضد ليفربول، أجاب بشكل مختصر: “لا أملك ما أضيفه حول هذا الموضوع”.
وعندما تم سؤاله عن توقيت تركيزه على عثمان ديمبلي في دور المهاجم الوهمي، رد مبتسمًا: “كانت أفكاري واضحة تمامًا، وعندما رأيت الصحافة تنتقدني، أدركت أنني أسير في الاتجاه الصحيح”.