تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن درجة حرارة الماء التي تُستخدم أثناء غسل الوجه تلعب دوراً مهماً في فعالية روتين العناية بالبشرة اليومي.
على الرغم من أن بعض العلاجات المنزلية والمصادر على وسائل التواصل الاجتماعي قد تدعو لاستخدام الماء الساخن أو البارد بشكل مفرط، لتحسين صحة البشرة، إلا أن هذه الخيارات قد تؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية.
فدرجات الحرارة المتطرفة يمكن أن تسبب أضراراً أكثر من الفوائد المتوقعة.
محتويات المقال
تأثير الماء الساخن والبارد على بشرة الوجه
في حين أن استخدام الماء البارد من حين لآخر يمكن أن يحمل بعض الفوائد، فإن الاعتماد على الماء الساخن أو البارد بشكل متكرر لغسل الوجه قد يؤدي إلى جفاف البشرة وتهيّجها، خاصة بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو المعرضة لحب الشباب.
هذه التأثيرات السلبية قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل البشرة بدلاً من تحسينها.
التوصيات من الخبراء
وفقاً لـ “مجلة هيلث”، ينصح الخبراء بضرورة تنظيف الوجه مرتين يومياً باستخدام الماء الفاتر، مع اختيار منظف لطيف يتناسب مع نوع البشرة.
هذه الطريقة تساعد في الحفاظ على توازن رطوبة البشرة وتجنب أي تهيّج قد ينجم عن استخدام درجات حرارة غير مناسبة.
توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية باستخدام الماء الفاتر كخيار مثالي لغسل الوجه؛ حيث يعتبر الأكثر ملاءمة للبشرة مقارنة بالماء الساخن أو البارد.
فوائد الماء البارد
بينما يُعد الماء الفاتر الخيار الأمثل للعناية اليومية، إلا أن استخدام الماء البارد من حين لآخر قد يحمل فوائد إضافية.
الماء البارد يمكنه تعزيز تدفق الدم إلى الوجه، مما يساهم في حماية البشرة من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة والمركبات الضارة الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية والتلوث البيئي.
تأثير الماء الساخن على مشاكل الجلد
أما بالنسبة للماء الساخن، فإن استخدامه في درجات حرارة تتجاوز 42 درجة مئوية لا يُظهر فوائد ملحوظة.
ومع ذلك، يمكن أن تكون للعلاج بالحرارة تأثيرات إيجابية على بعض مشاكل الجلد، مثل التهاب الجلد التأتبي.
دراسة مثيرة حول استخدام الحرارة
أظهرت إحدى الدراسات أن استخدام جهاز لتطبيق الحرارة عند درجة 49 مئوية على المناطق المتأثرة بالحكة لمدة خمس ثوانٍ أدت إلى تقليل كبير في الشعور بالحكة، مما وفر راحة طويلة الأمد للمرضى.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن فعالية هذا العلاج قد تختلف من شخص لآخر؛ مما يعني أنه قد لا يكون الحل المناسب للجميع.
عيوب الماء البارد لبشرة الوجه
رغم الفوائد المحتملة لاستخدام الماء البارد في غسل الوجه، إلا أنه يعتبر أقل كفاءة في إزالة الزيوت والشوائب من البشرة. هذا الأمر قد يؤثر سلباً على فعالية المنظفات، مما يسمح بتراكم البكتيريا والمواد الضارة في مسام الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الماء البارد في تهيج البشرة الحساسة، مما يؤدي إلى ظهور احمرار أو شعور بعدم الراحة. كما أنه قد يترك آثاراً من مستحضرات التجميل على سطح البشرة، مما يؤثر على مظهرها العام.
لذلك، يُنصح بتوخي الحذر عند استخدام الماء البارد، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من بشرة حساسة أو مشاكل جلدية. من الأفضل اختيار طرق تنظيف أكثر فعالية لضمان صحة ونظافة البشرة.
من الضروري مراجعة روتين العناية بالبشرة من منظور علمي، مع التركيز على استخدام الماء الفاتر كوسيلة مثلى للحفاظ على صحة البشرة.
تكون الخيارات المبالغ فيها، سواء بالماء الساخن أو البارد، غالباً ما تؤثر سلباً على صحة البشرة، لذلك من الحكمة اتباع نصائح الخبراء لتجنب أي أضرار محتملة.