تعاني العديد من الأمهات المرضعات من قلة إنتاج الحليب، وتعد هذه المشكلة منتشرة بين النساء. وتعود أسباب قلة حليب الأم المرضع إلى عوامل متعددة، مثل التوتر والإجهاد النفسي، وعدم تناول الأم الطعام المتوازن والغني بالعناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الحليب.
ويعتبر قلة حليب الأم المرضع مشكلة شائعة تواجه العديد من الأمهات، وتعود أسبابها إلى عدة عوامل. قد تكون الأم متعبة جسديًا أو نفسيًا، مما يؤثر على إنتاج الحليب. كما يمكن أن يكون هناك اضطراب في هرمونات الأم، أو قد تكون تعاني من مشاكل في الغدة الدرقية.
الى ذلك أظهرت دراسة حديثة الأسباب التي تؤدي إلى أن بعض الأمهات الجديدات ينتجن حليب ثدي بكميات أقل مما لدى غيرهن. يتصل قلة نمو الثدي خلال فترة الحمل بتخفيض كمية الحليب. وهناك رابط بين الزيادة في الوزن خلال سن البلوغ وانخفاض كمية الحليب.
وقد بينت دراسة استطلاعية شملت حوالي 500 امرأة من أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن النساء اللواتي يعانين من تدني كمية الحليب كثيرًا ما لم يشهدن تغييرًا في حجم الثدي أثناء فترة الحمل.
ووفقاً لـ”مديكال إكسبريس”، ربما يعود ذلك إلى قلة تكون نسيج الثدي أو إمكانية أنهن اكتسبن وزنًا زائدًا في مرحلة المراهقة. وذكرت رينيه كام الباحثة الأساسية أن خبراء الرضاعة الطبيعية كانوا يشكون منذ مدة طويلة أن قلة نمو الثدي خلال الحمل قد يكون مرتبطًا بقلة حليب الثدي، لكن هذا البحث هو الأول الذي يقدم برهانًا على هذا الارتباط.
وأضافت كام أن 72 بالمئة من النساء اللواتي يعانين من انخفاض إفراز الحليب قد أفادن بأن شكل ثدييهن لم يتبدل في أثناء الحمل. وقالت كام أيضًا إن الكثير من الحوامل يلاحظن زيادة حجم الثدي مع ازدياد مدة الحمل، فعدم حدوث تغيير قد يشكل علامة لأخصائيي الرعاية الصحية على أن كمية الحليب قد تواجه مشكلة بعد ولادة الطفل.
وربط البحث المنفذ بالتعاون مع جامعات سينسيناتي وبريستول ولا تروب بين الزيادة في الوزن خلال مرحلة البلوغ وانخفاض كمية الحليب.
وأشارت كام إلى أن الباحثين لم يستطيعوا تحديد عدد النساء في الدراسة اللائي يعانين من قلة نمو الثدي، إلا أن ما يزيد على ثلثيهن نحو 70% قد ذكرن أن لديهن على الأقل ثدي واحد غير متماثل الشكل.