ظاهرة جديدة تنتشر في مجتمعاتنا وربما تدعو إلى الاستغراب في بعض الاحيان، بركوب فتيات ونساء خلف سائقى الدراجات النارية والتنقل بها في الطرقات في مظهر يلفت انتباه الكل خاصة أن تلك الظاهرة جديدة في مجتمعنا ولم نألفها بعد.
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة دخيلة على مجتمعنا واثارت استياء شريحة كبيرة من المجتمع، وتتمثل تلك الظاهرة السلبية وغير الأخلاقية بركوب فتيات وراء سائقى الدراجات النارية الذين يتجولون فى كل وقت أمام الناس دون أى خجل أو حياء من هذه الامور التى تتنافى مع مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف. الغريب ان أصحاب الدراجات النارية الذين تلتصق بهم الفتيات من الخلف أمام الجميع يتجولون فى الشوارع الرئيسية والاماكن العامة وكأنهم يتفاخرون بهذا الامر ويجاهرون بالمعصية. والملاحظ ان قائدى تلك الدراجات والفتيات اللواتى يركبن خلف الشباب لا تربط الشباب والفتيات باى صلة قرابة لا من قريب ولا من بعيد ومع ذلك نجدهم يتجولون فى كل وقت دون حياء. كما لوحظ انتشار هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة حيث يختار بعض اصحاب الدراجات الاوقات المتأخرة من الليل لركوب الفتيات معهم والتجول بهن أمام الآخرين.
وطالب مواطنون الجهات المعنية بمنع انتشار مثل تلك الظواهر الدخيلة علينا التى تهدد مجتمعنا، متمنين معاقبة كل من يقوم بمثل تلك التصرفات المنافية خاصة من يجاهرون بها امام كافة الناس دون استحياء، متمنين بوضع ضوابط وقوانين لسائقى الدراجات النارية الذين تجاوزوا الحدود بمثل تلك التصرفات، فضلا عن انهم أصبحوا مصدر ازعاج لدى المواطنين، حيث انهم يدخلون المناطق والاحياء السكنية بدراجاتهم النارية ذات الأصوات العالية والمزعجة، فضلا عن انهم يقومون ببعض التصرفات الخطيرة على الشوارع الرئيسية بل ويتسابقون عليها أيضا.
مجتمع محافظ
يرى أحمد هلال أن ظاهرة ركوب الفتيات خلف الرجال على الدراجات النارية أمام الجميع تحتاج الى ردع من قبل الجهات المعنية التى من شأنها السيطرة على مثل تلك الامور، موضحا انه دائما يرى فتيات يركبن خلف الرجال بدراجاتهم النارية وهو ما يضع البعض فى موقف حرج خاصة العائلات التى ترى هذه المظاهر باستمرار وفى كل مكان.
غير اخلاقية
وأضاف للأسف نرى مثل تلك الحالات فى الاماكن العامة وامام الناس، وفى المقابل لا توجد أى جهة تمنع هؤلاء من القيام بمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية ” على حد تعبيره “.
وأكد ان المجتمع القطرى عرف عنه انه متمسك ومحافظ على القيم والاخلاق ومحافظ أيضا على العادات والتقاليد والالتزام بالدين، ولا يقبل بمثل تلك التصرفات الدخيلة عليه، مطالبا الجهات ذات الصلة بوضع حد لهذه التصرفات التى يرفضها المجتمع القطرى برمته، خاصة ان تلك الحالات بدأت تتفشى لنجد رجلا تركب خلفه فتاة وتلتصق به من الخلف وهى متشبثة به بقوة ويجوبان الشوارع والاماكن العامة أمام الجميع دون حياء.
ولفت الى أن ظاهرة ركوب الفتيات وراء الشباب بالدراجات النارية لا تقتصر على داخل الدوحة فقط، بل نجدها أيضا فى سيلين تلك المنطقة السياحية التى يرتادها المواطنون والسياح العرب والاجانب من مختلف بلدان العالم، موضحا أن منطقة سيلين تقع فيها حالات كثيرة من هذه الامور حيث ركوب الفتيات من دون عباءة وراء الشباب أو بمفردها على الدراجات النارية وأمام الناس.
وأضاف البعض يستغل الخوذة للتستر وعدم كشف الوجه امام الناس خلال ركوب الدراجات ومعهم الفتيات، وكذلك العكس بالنسبة للفتيات أيضا، لذا يحتاج الامر الى وقفة صارمة من قبل ادارة المرور والجهات الاخرى المعنية للحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية والتصرفات والسلوكيات المنافية للعادات والتقاليد.
وطالب بسرعة القضاء على هذه الظاهرة وبمعاقبة كل من يتعمد ركوب فتاة خلفه على الدراجات النارية ويتجول بها امام الجميع وكأنه عارض أزياء يفتخر بهذا التصرف غير المقبول فى المجتمع.
مخالف شرعا
أكد فضيلة الشيخ أحمد البوعينين أن ركوب الفتيات خلف الشباب للدراجات النارية وامام الناس ولنفترض حتى وان كانت تلك الفتيات من المحارم لمن يركبون خلفهم من اصحاب الدراجات النارية فهو امر لا يجوز، لافتا الى ان الشعب القطرى لديه عادات وتقاليد ينبغى المحافظة عليها وعدم السماح للظواهر الدخيلة بانتشارها، موضحا أن الصمت عن مثل تلك التصرفات يجب الا يطول كثيرا.
وأضاف نخشى انتقال مثل تلك الظواهر غير السليمة أو العدوى الى مجتمعنا المحافظ، لافتا الى أن ديننا الاسلامى الحنيف يمنعنا من القيام بمثل تلك التصرفات والسلوكيات الخاطئة والتى لا نقلبها فى مجتمعنا.
وقال ان السكوت على مثل تلك التصرفات يجعلها تتفشى بشكل موسع فى المجتمع، ونحن نخشى على أجيالنا القادمة من تلك التصرفات الدخيلة، مطالبا ادارة المرور بان يكون لها دور كبير فى هذا الامر ومنعه بكافة السبل والوسائل الممكنة، وينبغى علينا أن نضع مثل تلك الأمور فى الحسبان واخذها بعين الاعتبار وعدم السكوت عنها لأنها تهدد المجتمع وليس الافراد فقط، مبينا من الممكن ان تكون هناك أماكن للعائلات فى منطقة سيلين لركوب الدراجات مع ذويهن أو خلفهن حيث انه يكون اكثر خصوصية وأفضل من ركوب الفتيات مع الشباب بنفس الدراجة او خلفهم وامام الناس، حتى وان كانت تلك الفتاة من محارم صاحب الدراجة النارية.
مجتمع محافظ
وشدد على اهمية توصيل رسالة واضحة الى أصحاب الدراجات النارية بعدم السماح للفتيات بركوب الدراجات خلفهم فى الأماكن العامة وامام الجميع لأن هذا التصرف لا يجوز ويرفضه المجتمع، كما ينبغى أيضا أن نوصل رسالة للسياح والمقيمين على هذه الأرض الطيبة حتى وان اختلفت عاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم عنا، اننا شعب محافظ ولا نقبل بمثل تلك التصرفات لأنها تؤثر على المجتمع، كما أننا نحترم كافة الديانات والعادات والتقاليد لدى الشعوب الاخرى.
سلوكيات منتشرة
أما محمد ذياب فيقول لا بد لادارة المرور ان تضع حدا لأصحاب الدراجات النارية الذين يتجولون فى كل وقت وامام الجميع وفى الأماكن العامة وفى الشوارع الرئيسية وهم يتفاخرون ويستعرضون بمن يركبن وراءهم من الفتيات من مختلف الجنسيات.
وأضاف أن مثل تلك الحالات تضع العائلات فى مواقف حرجة بسبب هذه التصرفات التى لا نقبلها فى مجتمعنا المحافظ، مطالبا الجهات المعنية بوضع حد لهذه التصرفات والسلوكيات الخاطئة.
وأوضح أن مثل تلك السلوكيات تنتشر بشكل كبير فى منطقة سيلين على وجه الخصوص حيث وجود الكثير من الفتيات يقدن الدراجات النارية امام الجميع بل ويتحدين الشباب ببعض التصرفات، وللأسف الفتيات قد يخلعن الحجاب ويكتفين بارتداء اللباس الرياضى الذى يساعد الفتيات على ركوب الدراجة النارية، متمنيا من الجهات ذات الصلة بوضع حد لهذه السلوكيات المرفوضة فى مجتمعنا.