دعا جول كوندي، مدافع فريق برشلونة الإسباني والمنتخب الفرنسي، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد جماهير نادي باريس سان جيرمان، التي قامت برفع لافتة تحمل إساءة لأدريان رابيو ووالدته خلال مباراة أولمبيك مارسيليا. وقد أثارت هذه الحادثة استياءً واسعاً في الأوساط الرياضية، حيث تم عرض الرسالة المسيئة بشكل واضح على لافتة كبيرة في ملعب بارك دي برانس خلال مباراة الدوري الفرنسي التي أقيمت يوم الأحد الماضي.
تظهر اللافتة المسيئة التي استهدفت أدريان ورموز عائلته في نهاية مدرج أوتويل، مما جعلها مرئية للجميع. هذه التصرفات تعكس تجاوزاً غير مقبول للحدود الأخلاقية في عالم كرة القدم، حيث يجب أن تبقى المنافسة الرياضية ضمن إطار الاحترام المتبادل. كوندي، الذي يعتبر زميل رابيو في المنتخب، عبر عن أسفه العميق لما حدث، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات لا تقتصر على استهداف اللاعب فقط، بل تمتد لتشمل عائلته.
في تصريحاته لوكالة “أسوشيتد بريس”، أكد كوندي أن هناك حدوداً يجب احترامها، وأن ما حدث يعد تجاوزاً واضحاً لهذه الحدود. وأشار إلى أن الإساءة لا تقتصر على المجال الرياضي، بل تمس القيم الإنسانية الأساسية، مما يستدعي من الجهات المعنية اتخاذ خطوات حاسمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تعرض والد اللاعب رابيو الراحل للإهانة أثناء المباراة، مما أثار استياءً واسعاً بين المتابعين.
وأشار إلى أهمية اتخاذ السلطات إجراءات صارمة تجاه هذه التصرفات، قائلاً: “من الواضح أنني أترقب أن تكون هناك ردود فعل حازمة من الجهات المعنية، لأن ما حدث يعد غير مقبول، ولا ينبغي أن يكون هناك مكان لمثل هذه الهتافات واللافتات داخل الملعب”.
في سياق آخر، يستعد كل من كوندي ورابيو لمواجهة منتخب كرواتيا يوم الخميس المقبل، في مباراة الذهاب ضمن ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية، حيث يأمل الفريق الفرنسي في تحقيق نتيجة إيجابية.
خاض أدريان رابيو، الذي وُلد في العاصمة الفرنسية باريس، أكثر من 200 مباراة مع نادي باريس سان جيرمان خلال الفترة من 2012 إلى 2019. وقد أثبت لاعب الوسط هذا الموسم أنه أحد أبرز نجوم فريق مارسيليا، حيث قدم أداءً مميزًا ساهم في تعزيز مكانته في الدوري الفرنسي.
اعتبر مشجعو باريس سان جيرمان قرار رابيو بالانتقال إلى مارسيليا بعد مغادرته يوفنتوس بمثابة خيانة، مما أدى إلى استهدافه بهتافات عدائية خلال المباراة. هذا الموقف يعكس التوترات الكبيرة بين الأندية والمشجعين في كرة القدم الفرنسية، حيث لا تُغفر مثل هذه الانتقالات بسهولة.
في سياق ردود الفعل على الأحداث، أعرب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيليب ديالو، عن دعمه لرابيو، مُدينًا الهتافات واللافتات المسيئة التي تعرض لها. من جانبه، قام رابيو بالرد عبر حسابه على إنستجرام، حيث وجه رسالة إلى من أساءوا إليه، معبرًا عن استيائه من الإهانات التي طالت عائلته، وكتب: “إهانة أم وأب متوفى، ستدفعون ثمن كل شيء يومًا ما”.
أفادت والدة اللاعب، التي تتولى أيضًا إدارة أعماله، لإذاعة فرنسا يوم الاثنين الماضي بأنها تعتزم تقديم شكوى رسمية بشأن الأحداث التي شهدتها المباراة.
وأضافت قائلة: “لا أستطيع فهم سبب عدم إيقاف المباراة، ولا أفهم لماذا لا يتفاعل أحد مع ما حدث، لماذا يتم إيقاف بعض المباريات بينما تُستكمل أخرى دون أي تدخل؟”.
وقد سُجلت هتافات تحمل طابعًا معاديًا للمثليين وعنصريًا خلال المباراة الرئيسية في الدوري الفرنسي، والتي تم بثها على مستوى عالمي، مما أثار ردود فعل واسعة النطاق.
أفادت والدة اللاعب، التي تتولى أيضًا إدارة أعماله، لإذاعة فرنسا يوم الاثنين الماضي بأنها تعتزم تقديم شكوى رسمية بشأن الأحداث التي شهدتها المباراة.
وأضافت قائلة: “لا أستطيع فهم سبب عدم إيقاف المباراة، ولا أفهم لماذا لا يتفاعل أحد مع ما حدث، لماذا يتم إيقاف بعض المباريات بينما تُستكمل أخرى دون أي تدخل؟”.
وقد سُجلت هتافات تحمل طابعًا معاديًا للمثليين وعنصريًا خلال المباراة الرئيسية في الدوري الفرنسي، والتي تم بثها على مستوى عالمي، مما أثار ردود فعل واسعة النطاق.
دعت حملة “روج دايركت” الفرنسية، التي تعني “بطاقة حمراء للمثليين”، السياسيين ومسؤولي كرة القدم إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهتافات المعادية للمثليين. تأتي هذه الدعوة في وقت حساس حيث تتزايد حالات التمييز في الملاعب، مما يستدعي ضرورة وجود ردود فعل قوية من الجهات المعنية لضمان بيئة آمنة وشاملة للجميع.
يمتلك الحكام في فرنسا السلطة لإيقاف المباريات في حال حدوث هتافات معادية للمثليين أو عنصرية، وهو ما يعكس التزام البلاد بمكافحة التمييز في الرياضة. ومع ذلك، فإن مباراة الأحد لم تشهد أي توقف من قبل الحكم كليمان توربين، الذي يُعتبر من أبرز الحكام في فرنسا وأوروبا، رغم وجود طلبات عبر مكبر الصوت لوقف الهتافات المسيئة.
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول فعالية الإجراءات المتبعة لمكافحة التمييز في الملاعب، حيث يُعتبر عدم اتخاذ أي إجراء من قبل الحكم في تلك اللحظة بمثابة إشارة سلبية. يتطلب الأمر من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الاتحادات الرياضية والجهات الحكومية، العمل بشكل جاد لضمان عدم تكرار مثل هذه المواقف، وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح في عالم كرة القدم.