لا تزال الأجواء مشحونة بالتوتر والترقب حول مباراة الديربي المرتقبة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وذلك في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا، على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على انتهاء منافسات دور الـ16.
خرج أتلتيكو مدريد من البطولة بعد أن خسر أمام غريمه التقليدي ريال مدريد في مرحلة الـ16، حيث حسمت المباراة بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين في مجموع المباراتين.
في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب “سانتياجو برنابيو”، تمكن ريال مدريد من تحقيق الفوز على أتلتيكو مدريد بنتيجة هدفين مقابل هدف، مما زاد من حدة المنافسة بين الفريقين وأثار حماس الجماهير.
في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب “سيفيتاس ميتروبوليتانو”، انتهى الوقت الأصلي بتقدم أتلتيكو مدريد بهدف واحد، مما أدى إلى تعادل الفريقين. وبذلك، تم اللجوء إلى الأشواط الإضافية التي لم تسفر عن أي أهداف جديدة، مما استدعى الانتقال إلى ركلات الترجيح لتحديد الفائز.
تمكن ريال مدريد من حسم المباراة من خلال ركلات الترجيح، حيث شهدت هذه اللحظات توترًا كبيرًا بعد أن تدخلت تقنية الفيديو لإلغاء ركلة جزاء لجوليان ألفاريز، الذي كان قد نفذها بنجاح، وذلك بسبب لمسه الكرة مرتين قبل التسديد، مما أثار جدلاً واسعًا بين الجماهير.
ومع ذلك، لم تنتهِ الإثارة عند هذا الحد، حيث أفادت صحيفة “سبورت” الإسبانية بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد بدأ تحقيقًا ضد أتلتيكو مدريد بسبب الأحداث التي وقعت بعد انتهاء المباراة، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى الأوضاع بعد هذه المواجهة المثيرة.
أفادت التقارير أن مجموعة من مشجعي أتلتيكو مدريد قامت بإلقاء مجموعة متنوعة من الأغراض على لاعبي ريال مدريد، حيث شملت هذه الأغراض زجاجات بلاستيكية وولاعات. هذا التصرف أثار جدلاً واسعاً بين الجماهير، مما أدى إلى استنكار من قبل العديد من المتابعين.
في رد فعل على هذه الأحداث، أرسل نادي أتلتيكو مدريد خطابًا إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، يتضمن توضيحًا حول سلوك بعض لاعبي ريال مدريد. وقد تضمن الخطاب تفاصيل دقيقة حول الحادثة، مما يعكس حرص النادي على معالجة الموقف بشكل رسمي.
كما أشار الخطاب إلى أربعة مقاطع فيديو، من بينها مقطع يظهر اللاعب أنطونيو روديجر وهو يشير بإصبعه إلى رقبته تجاه جماهير أتلتيكو مدريد. هذه الصورة أثارت الكثير من الجدل وحققت انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، مما زاد من حدة النقاش حول سلوك اللاعبين والمشجعين في المباريات.
في مقطع فيديو آخر، ظهر فينيسيوس جونيور وهو يتفاعل مع جماهير أتلتيكو مدريد في المدرجات، حيث قام بعدة إشارات تعبيرية. في الوقت نفسه، كان كيليان مبابي يلمس أجزاء حساسة من جسده أمام جمهور الفريق المنافس، مما أثار ردود فعل متباينة بين المشجعين.
من جهة أخرى، قام داني سيبايوس بإشارة بأصابعه أثناء مغادرته غرفة تبديل الملابس، مما أضاف مزيدًا من الإثارة إلى الأجواء المحيطة بالمباراة. هذه التصرفات لم تمر مرور الكرام، حيث أثارت تساؤلات حول سلوك اللاعبين في مثل هذه المواقف.
الآن، يتعين على الجميع الانتظار لمعرفة رد فعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الأحداث المذكورة في خطاب أتلتيكو مدريد، وما إذا كانت هذه التصرفات ستؤدي إلى فرض أي عقوبات على اللاعبين أو الأندية المعنية.