عبر باولو فونسيكا، المدرب لفريق أولمبيك ليون الفرنسي، عن اعتزازه بلاعبيه على الرغم من عدم تمكنهم من التأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم. فقد أظهر الفريق أداءً قويًا خلال المباراة، لكنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على تقدمهم في اللحظات الحاسمة.
في مباراة مثيرة، كان ليون متقدماً 2-4 على مانشستر يونايتد الإنجليزي، إلا أن الأمور انقلبت في الوقت الإضافي، حيث انتهت المباراة بخسارة ليون 5-4. جرت هذه المواجهة في وقت متأخر من مساء الخميس، ضمن إياب دور الثمانية للبطولة القارية، مما أضاف مزيدًا من الإثارة إلى المنافسة.
نتيجة لهذه الخسارة، لم يتمكن ليون من الحصول على بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي، حيث انتهت مجموع المباراتين بخسارته 6-7. كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل 2-2 في فرنسا الأسبوع الماضي، مما جعل آمال الفريق في التأهل تتلاشى بعد الأداء القوي الذي قدمه في المباراتين.
عقب انتهاء المباراة، عبّر المدرب فونسيكا عن استيائه من أداء لاعبيه، مشيراً إلى أنهم دفعوا ثمن احتفالهم المبكر بعد تسجيل لاكازيت هدفه من ركلة جزاء، مما أدى إلى تقدم الفريق المنافس 4-2. وأكد أن هذا الاحتفال كان مبالغاً فيه، مما أثر سلباً على تركيز اللاعبين في اللحظات الحاسمة.
في تصريحاته التي نقلتها «وكالة الأنباء البريطانية»، أشار المدرب البرتغالي إلى مشاعره المتضاربة حول مجريات اللقاء، حيث قال: “حتى الآن، يصعب عليَّ استيعاب ما حدث بالضبط”. هذه الكلمات تعكس حالة من الإحباط والدهشة التي عاشها بعد المباراة، خاصة في ظل الأداء القوي الذي قدمه فريقه.
وأكد فونسيكا أن فريقه أظهر مستوى عالٍ من الأداء، حيث بدأ الشوط الثاني متأخراً بهدفين، لكنه تمكن من تسجيل أربعة أهداف رغم النقص العددي. واعتبر أن هذا الإنجاز يعكس كفاءة اللاعبين وروح الفريق، مما يجعله فخوراً بما قدموه في تلك اللحظات الصعبة.
أضاف قائلاً: “لكنني أرى أننا قد احتفلنا بشكل مفرط بتسجيل الهدف الرابع، إلا أن المباراة تستمر حتى اللحظة الأخيرة كما نعلم جميعاً”.
واختتم فونسيكا حديثه بالقول: “ربما اعتقدنا أننا حسمنا الأمور في تلك اللحظة، وقد يكون نقص الهدوء العاطفي قد أثر علينا في تلك الأثناء”.