عقب انتهاء مباراة أتلتيكو مدريد مع إسبانيول في إطار الدوري الإسباني، أدلى المدرب دييجو سيميوني بتصريحات تعكس مشاعره حول أداء فريقه. انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وذلك ضمن منافسات الجولة التاسعة والعشرين من البطولة.
في حديثه لوسائل الإعلام، أشار سيميوني إلى أن فريقه قدم أداءً جيدًا في الشوط الأول، حيث تمكن من السيطرة على مجريات المباراة من الناحية الدفاعية. وأوضح أن الفرص القليلة التي أتيحت للتسجيل كانت من نصيب أتلتيكو مدريد، مما يعكس الجهود المبذولة من اللاعبين.
وأكد سيميوني أن التعادل لم يكن النتيجة التي يسعى إليها الفريق، لكنه أبدى تفاؤله بشأن الأداء العام، مشددًا على أهمية التعلم من هذه المباراة لتحسين النتائج في المباريات القادمة.
أشار سيميوني إلى أن الفريق تمكن من السيطرة على مجريات المباراة حتى الدقيقة الخامسة عشرة من الشوط الثاني، حيث كان بإمكانهم إلحاق ضرر أكبر بالخصم عندما كانت النتيجة 1-0. لكنه أضاف أنهم لم يستغلوا تلك الفرصة، مما أدى إلى احتساب ركلة جزاء زادت من صعوبة المباراة، خاصة مع حماس الفريق المنافس. ورغم أن المباراة كانت هادئة، إلا أن التعادل كان نتيجة منطقية.
وفيما يتعلق بما كان ينقص الفريق، أوضح سيميوني أنهم لم يتمكنوا من توفير الطمأنينة اللازمة التي كانت موجودة في مباريات سابقة، مما أدى إلى خروج المباراة عن سيطرتهم في بعض اللحظات الحاسمة. هذا النقص في الثقة أثر على أداء اللاعبين وجعلهم غير قادرين على استغلال الفرص المتاحة.
وعندما سُئل عن إمكانية خروج أتلتيكو مدريد من سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني، أكد سيميوني أن الدوري يُحسم عادة في الجولات الخمس الأخيرة. وأوضح أن الفرق التي ستكون في المراكز القريبة ستتنافس على اللقب، مشيرًا إلى أن الجميع يتطلع لمعرفة من سيبقى في المنافسة حتى الجولة السادسة، لكن الحقيقة هي أن الأمور لن تتضح حتى نهاية الموسم.
يستعد أتلتيكو مدريد لملاقاة برشلونة يوم الأربعاء في مباراة الإياب من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. وقد تم توجيه سؤال للمدرب سيميوني حول النكسات الكبيرة التي تعرض لها الفريق، وما إذا كانت المباراة ضد برشلونة تمثل نقطة تحول حاسمة في مسيرة أتلتيكو هذا الموسم.
وفي تعليقه، قال سيميوني: “في مباراة الذهاب ضد برشلونة، كنا متقدمين بهدفين، لكننا واجهنا خصمًا قويًا تمكن من تسجيل أربعة أهداف في فترة زمنية قصيرة. عندما تتراجع قليلاً، فإنهم لا يرحمونك وهذا يؤلمنا. أما في دوري الأبطال، فلم نكن سيئين، حيث قدمنا أداءً جيدًا في البطولة”.
وأكمل سيميوني : “فزنا على أرضنا ثم جاء قرار الحكم، وحسم يويفا الأمر وجعلنا نُستبعد بسبب ما يُفترض أنه خطأ من جوليان ألفاريز (ضربة الجزاء أمام ريال مدريد) لا أعتبر ذلك نكسة”.
وأتم: “واليوم، كما قلت، سيطرنا على المباراة لمدة 70 دقيقة ولم يحدث شيء، ثم جاءت ركلة الجزاء التي أعادتنا إلى نقطة البداية”.