تعادل فريق برشلونة مع ريال بيتيس في المباراة التي أقيمت على ملعب لويس كومبانيس “مونتجويك”، وذلك ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الإسباني. كانت هذه المباراة فرصة كبيرة للفريق الكتالوني لتعزيز موقعه في صدارة الترتيب، خاصة بعد خسارة ريال مدريد أمام فالنسيا في وقت سابق من اليوم.
دخل برشلونة اللقاء بمعنويات مرتفعة، حيث كان يأمل في استغلال تعثر غريمه التقليدي ريال مدريد. ومع بداية المباراة، تمكن جافي من تسجيل هدف مبكر في الدقيقة السابعة، مما أعطى الفريق دفعة قوية في سعيه لتحقيق الفوز. لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا، حيث لم يتمكن برشلونة من الحفاظ على تقدمه.
على الرغم من البداية الجيدة، إلا أن برشلونة لم يستطع استغلال الفرص المتاحة لتعزيز النتيجة، مما أدى إلى تعادل الفريقين في نهاية المطاف. هذا التعادل قد يؤثر سلبًا على طموحات برشلونة في المنافسة على اللقب، حيث كان الفوز سيعني الابتعاد أكثر في صدارة الدوري.
بعد مرور عشر دقائق، فشل أراوخو في التعامل مع ركنية، مما أتاح للاعب ناتان، الذي كان تحت مراقبته، فرصة تسجيل هدف التعادل لفريق ريال بيتيس في شباك الحارس فوتشيك تشيزني. هذا الهدف جاء ليعكس قوة الفريق الضيف في استغلال الفرص، حيث تمكنوا من العودة في المباراة بعد تأخرهم.
انتهى الشوط الأول بعد سلسلة من المحاولات الهجومية من جانب برشلونة، إلا أن الفريق لم يتمكن من استغلال تلك الفرص لتسجيل هدف التقدم. على الرغم من السيطرة الميدانية، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن اللاعبين، مما جعل النتيجة تبقى متساوية قبل الدخول إلى الشوط الثاني.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى المدرب تشافي تغييرات بإدخال رافينيا وإيريك جارسيا بدلاً من فرينكي دي يونج وفيران توريس، في محاولة لتعزيز الهجوم. من جانبه، رد المدرب بيلجريني بتغيير تكتيكي، حيث أدخل كارفاليو بدلاً من لوسيلسو، مما يدل على نواياه الدفاعية في هذه المرحلة من المباراة، حيث يسعى للحفاظ على التعادل أمام برشلونة.
في الدقيقة الثانية والستين، أطلق جافي تسديدة قوية مرت بجانب الحارس إدريان، حيث كانت قريبة جداً من القائم الأيمن للمرمى الإسباني. وبعد دقيقة واحدة، حاول بيدري متابعة عرضية رافينيا، لكن الحارس أدريان كان له بالمرصاد، حيث أظهر تألقاً ملحوظاً في تلك اللحظة.
استمر حارس ليفربول السابق في تقديم أداء مميز، حيث كان بمثابة السد المنيع أمام هجمات برشلونة، وهو ما يعكس التنظيم الدفاعي المحكم الذي وضعه المدرب بيليجريني. قام المدرب بإجراء تغييرات استراتيجية، حيث سحب كوتشو وأنتوني وأدخل بدلاً منهما اللاعب المخضرم باكامبو وجيسوس رودريجيز لتعزيز الخطوط الدفاعية.
على الجانب الآخر، ومع غياب أولمو، كان على المدرب فليك اتخاذ قرار بإشراك فيرمين لوبيز بدلاً من بيدري، الذي بدا متراجعاً من الناحية البدنية. كما تم استبدال أليخاندرو بالدي بجيرارد مارتن، مما يعكس التحديات التي واجهها الفريق في تلك المباراة.
في الدقيقة الثمانين، عاد أدريان للظهور مجددًا في مواجهة رافينيا، حيث تصدى لتسديدة الأخير التي جاءت من ركلة حرة خارج منطقة الجزاء. ولم يمض وقت طويل حتى كرر أدريان نفس الأداء المميز في الدقيقة السادسة والثمانين، حيث واجه فيرمين لوبيز ونجح في إبعاد الكرة عن مرماه.
كاد فريق برشلونة أن يسجل هدفًا حاسمًا في الدقيقة الرابعة والتسعين، لكن عرضية لامين يامال مرت بشكل غريب من أمام الجميع، مما أضاع فرصة ذهبية على الفريق. وبعد هذه اللحظة المثيرة، أطلق الحكم جيل مانزانو صافرة النهاية، مما أنهى المباراة.
تعود آخر خسارة لفريق برشلونة إلى 21 ديسمبر الماضي، حيث واجه أتلتيكو مدريد وانتهت المباراة بخسارته 1-2. منذ تلك المباراة، خاض الفريق الكتالوني 22 مباراة في مختلف البطولات، حقق خلالها 18 انتصارًا وتعادل في أربع مباريات، مما يعكس تحسن أدائه بشكل ملحوظ.
في المباراة التي جمعته مع ريال بيتيس، جاء برشلونة بعد ثلاثة أيام من تأهله إلى نهائي كأس الملك، حيث حقق فوزًا صعبًا على أتلتيكو مدريد 1-0 في مباراة الإياب بعد التعادل 4-4 في الذهاب. شهدت التشكيلة الأساسية مشاركة الثلاثي المدافع الأوروغواياني رونالد أراوخو ولاعب الوسط غافي والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بينما جلس كل من جيرارد مارتينيس وفيرمين لوبيس والبرازيلي رافينيا على مقاعد البدلاء.
من جهة أخرى، لم يتعرض ريال بيتيس للخسارة في آخر 8 مباريات خاضها في مختلف المسابقات، حيث حقق 6 انتصارات متتالية في الدوري، بالإضافة إلى تعادلين، أحدهما كان أمام فيتوريا غيمارايش البرتغالي 2-2 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة كونفرنس ليغ، والآخر كان ضد برشلونة.
بهذه النتيجة، يرفع برشلونة رصيده إلى 67 نقطة، ليظل في صدارة الدوري بفارق أربع نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد. من جهة أخرى، تمكن ريال بيتيس من الحصول على نقطة ثمينة، مما يرفع رصيده إلى 48 نقطة ويعزز موقعه في المركز الخامس.