تحدث المدير الفني لنادي برشلونة، هانز فليك، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم قبل المباراة المرتقبة ضد ليجانيس على ملعب بوتاركي، في إطار منافسات الدوري الإسباني. وقد أشار فليك إلى التحديات التي قد تواجه فريقه في هذه المباراة، معبرًا عن سعادته الكبيرة بتواجده في برشلونة، لكنه لم يتطرق إلى موضوع تجديد عقده بشكل واضح.
في بداية حديثه، أشار فليك إلى قوة فريق ليجانيس، حيث قال: “لقد تمكنوا من هزيمتنا في السابق، كما حققوا انتصارًا على أتلتيكو مدريد، وقدموا أداءً قويًا أمام ريال مدريد. إنهم يعرفون كيفية الدفاع بشكل جيد ويهاجمون بعمق، لذا يجب أن نكون في قمة تركيزنا. إنهم يقاتلون من أجل البقاء في الدوري، مما يجعل المباراة صعبة للغاية”.
وفيما يتعلق بغياب اللاعب داني أولمو، أوضح فليك: “لن يشارك في المباراة، حيث سيبقى هنا في برشلونة ولن يسافر مع الفريق. من الأفضل له أن يستمر في التدريبات هنا، حتى يتمكن من العودة بشكل أفضل”.
في سياق الحديث عن أهمية المباراة المقبلة مقارنة بمواجهة دورتموند يوم الثلاثاء، أشار فليك إلى أن كل مباراة تعتبر الأهم في نظر الفريق. وأوضح أن المباراة القادمة ستكون خارج الديار ضد فريق يتمتع بقدرة دفاعية قوية، مما يتطلب من اللاعبين الحفاظ على نفس العقلية التي يتبنونها في مباريات دوري الأبطال، حيث يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة التحديات.
فيما يتعلق بالأداء المتوقع أمام دورتموند وتأثيره على اللاعبين، أكد فليك أن الفريق في مرحلة بناء ويتطلب ذلك تركيزًا وجهدًا كبيرين في التدريبات. وأوضح أنه إذا كان الهدف هو تحقيق البطولات، يجب على اللاعبين إثبات قوتهم في جميع المباريات، وليس فقط في المواجهات الكبيرة، مشددًا على أهمية الأداء الجيد أمام الفرق التي تكافح من أجل البقاء في الدوري.
وعند الحديث عن الضغط الناتج عن لعب المباراة قبل أو بعد ريال مدريد، أوضح فليك أن الفوز في المباراة الأولى يمكن أن يضع ضغطًا على الخصم. ومع ذلك، أكد أن الأهم هو التركيز على أداء الفريق نفسه، مشيرًا إلى أنه إذا تمكنوا من الفوز في جميع مبارياتهم، فلن يكون هناك أهمية لما يفعله ريال مدريد.
في سياق الحديث عن تدوير اللاعبين، أشار المدرب إلى أهمية إراحة بعض العناصر في الفريق نظرًا لكثرة المباريات التي تنتظرهم، مؤكدًا أنه لا يمكنه تأكيد أي شيء بشكل قاطع في هذا الصدد.
وعندما تم استفساره عن مستقبله مع برشلونة وإمكانية تجديد عقده، أعرب فليك عن تقديره الكبير للجهاز الفني الذي يعمل معه، مشيدًا بالخبراء والأطباء الذين يساهمون في تطوير أداء اللاعبين المحترفين الذين يتمتعون بعقلية تسعى دائمًا نحو التحسين.
كما أضاف فليك أن الأجواء في برشلونة تشبه العائلة، مما يجعله يستمتع بوقته في المدينة، مشيرًا إلى أنه يمتلك طاقة كبيرة تدفعه للتفكير المستمر في كيفية تحسين أداء الفريق وتحقيق النجاح.
واصل فليك حديثه قائلاً: “نحن في مرحلة مبكرة من المشروع، ولا أعتبر نفسي من المدربين الذين يضعون خططًا تمتد لثلاث سنوات قادمة. تركيزي ينصب على الحاضر، حيث يواجه النادي تحديات صعبة، لكن الجميع يعمل بجد. لدي عام واحد متبقي في عقدي، وإذا سارت الأمور بشكل إيجابي، فقد أستمر لعام آخر”.
وأكد فليك على أهمية اتباع منهجية خطوة بخطوة، مشيرًا إلى رغبته في إنهاء مهمته الحالية بنجاح. وأوضح أن تركيزه منصب على الموسم الحالي، بدءًا من المباراة المقبلة ضد ليجانيس ثم مواجهة دورتموند.
وفيما يتعلق بالجانب البدني للفريق، أشار فليك إلى أهمية وجود قاعدة بدنية قوية، مشيدًا بجهود ديكو (المدير الرياضي) في تشكيل طاقم عمل متميز. وأكد أن الجميع على دراية باحتياجات اللاعبين، وأن الفريق في حالة بدنية جيدة. إذا بدا أن أحد اللاعبين يشعر بالتعب، فإنه يستعيد عافيته في اليوم التالي، وسنحدد من سيشارك في المباراة المقبلة.
في إطار التحضير لمباراة الإياب أمام دورتموند، أكد فليك أنه لن يكون هادئًا، بل سيبذل قصارى جهده للتركيز. وأوضح أن الجمهور يستحق رؤية أفضل أداء من الفريق، مشددًا على أهمية تقديم مستوى عالٍ في هذه المباراة.
وعندما تم استفساره عن اللاعب أنسو فاتي ودوره في المباريات المقبلة، أجاب فليك بأنه لا يمكنه تحديد ما إذا كان فاتي سيبدأ المباراة أو سيشارك كبديل. ومع ذلك، أشار إلى أن اللاعب يتدرب حاليًا بمستوى عالٍ، وهو ما يتطلع إليه الجهاز الفني.
تحدث المدرب عن اللاعبين مثل إريك جارسيا، جافي، وفرمين لوبيز، مشيرًا إلى أن الأمر يتجاوز مجرد التشكيلة الأساسية، حيث أن الفريق يتكون من 26 لاعبًا، وكل واحد منهم يدرك دوره وما يجب عليه القيام به. وأكد أن أي لاعب يدخل الملعب يساهم في تعزيز أداء الفريق، مما يعكس روح التعاون والانضباط داخل المجموعة.
وفيما يتعلق بالتغييرات التي أحدثها فليك في الفريق، أضاف المدرب أن الأهم هو التوافق بين الجهاز الفني واللاعبين من حيث الأفكار والرؤى، وليس فقط في اللغة المستخدمة. وأوضح أن الجميع يساند المشروع الذي تم وضعه، مشيرًا إلى إينيجو مارتينيز كمثال حي على ذلك، حيث تمكن من التكيف بسرعة وبلوغ مستوى عالٍ من الأداء، مما يجعله قائدًا حقيقيًا يضحي من أجل مصلحة الفريق ويشكل نموذجًا يُحتذى به.