خاض فريق مانشستر سيتي مساء يوم الثلاثاء مباراة مثيرة في إطار منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث واجه فريق أستون فيلا في لقاء ضمن الجولة الرابعة والثلاثين من البطولة. أقيمت المباراة على ملعب “الاتحاد”، الذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، حيث كان الجميع يتطلع إلى أداء مميز من الفريقين في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.
تمكن مانشستر سيتي من تحقيق الفوز في هذه المباراة بنتيجة 2-1، مما يعزز موقفه في صدارة الدوري. قدم الفريق أداءً قوياً، حيث استطاع تسجيل هدفين في الشوط الأول، بينما حاول أستون فيلا العودة في المباراة، لكن محاولاته لم تكن كافية لتغيير مجرى اللقاء. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والإثارة، حيث سعى كل فريق لتحقيق النقاط الثلاث.
في بداية الشوط الأول، كاد ماركوس راشفورد أن يفتتح التسجيل لصالح أستون فيلا بعد ثوانٍ قليلة من انطلاق المباراة، حيث سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم، مما أضفى مزيداً من الإثارة على اللقاء.
هذه الفرصة المبكرة كانت بمثابة إنذار لمانشستر سيتي، الذي كان عليه أن يتعامل بحذر مع هجمات خصمه، لكن الفريق تمكن من الحفاظ على تركيزه وتحقيق الفوز في النهاية.
تمكن مانشستر سيتي من افتتاح التسجيل في مباراته ضد أستون فيلا، حيث أحرز الهدف الأول في الدقيقة السابعة من الشوط الأول بواسطة اللاعب برناردو سيلفا. جاء الهدف نتيجة تمريرة ذكية من عمر مرموش، الذي حاول إيصال الكرة إلى داخل منطقة الجزاء.
لكن الدفاع الفعال لأستون فيلا تصدى للكرة، لتعود وتصل إلى سيلفا الذي لم يتردد في تسديدها نحو الشباك، رغم محاولة حارس المرمى إيميليانو مارتينيز للتصدي لها.
في الدقيقة الخامسة عشر، أثار أستون فيلا الجدل بعد أن طالبوا بركلة جزاء، حيث اعتبروا أن هناك إعاقة من جانب روبن دياز ضد اللاعب جاكوب رامسي.
كانت هذه اللحظة محورية في المباراة، حيث كان بإمكانها تغيير مجرى اللقاء لو تم احتسابها. تركزت الأنظار على حكم المباراة الذي كان عليه اتخاذ قرار حاسم بشأن هذه الحالة المثيرة للجدل.
رفض الحكم احتساب أي قرار قبل أن تتدخل تقنية الفيديو، التي أكدت ضرورة احتساب ضربة جزاء. وبالفعل، تم احتسابها في النهاية، حيث تولى ماركوس راشفورد تنفيذها بنجاح، محولًا إياها إلى هدف التعادل الذي أعاد الأمل لفريقه.
في الدقيقة العشرين، كان بإمكان المصري عمر مرموش أن يسجل هدف التقدم لفريقه، لكنه واجه تصديًا قويًا من الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز. فقد خرج مارتينيز في الوقت المناسب للإمساك بالكرة، مما حال دون انفراد مرموش بالمرمى، ليبقى التعادل قائمًا.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، كاد ماركوس راشفورد أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة التاسعة والثلاثين. فقد أطلق راشفورد تسديدة قوية، لكن الحارس أورتيجا كان في الموعد، حيث تصدى للكرة ببراعة، مما أبقى المباراة متكافئة حتى اللحظات الأخيرة من الشوط الأول.
في الدقيقة 60، سنحت لمانشستر سيتي فرصة ذهبية لتعزيز تقدمه بهدف ثانٍ، حيث أرسل كيفين دي بروين تمريرة رائعة إلى مكاتي. الأخير استقبل الكرة بشكل مميز وسددها من خارج منطقة الجزاء، لكن تسديدته مرت بجوار القائم، مما أثار استياء المدرب بيب جوارديولا الذي كان يتمنى رؤية هدف آخر يضمن لفريقه السيطرة على مجريات اللقاء.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، تمكن عمر مرموش من هز شباك الخصم في الدقيقة 81، حيث سجل هدفًا رائعًا لصالح مانشستر سيتي. لكن فرحة اللاعب لم تدم طويلاً، إذ تم إلغاء الهدف بداعي التسلل، مما أضاف مزيدًا من الضغط على الفريق في اللحظات الأخيرة من المباراة.
في الدقيقة 93، وفي لحظة حاسمة، استطاع مانشستر سيتي تسجيل هدف الفوز الثمين عن طريق ماتيوس نونيز. جاء الهدف بعد تمريرة متقنة من جيريمي دوكو، حيث استقبل نونيز الكرة وسددها بدقة في الزاوية الضيقة للمرمى، ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية في نهاية المباراة ويعزز آمالهم في المنافسة على اللقب.
ارتفع رصيد مانشستر سيتي إلى 61 نقطة بعد تحقيقه نتيجة إيجابية في المباراة الأخيرة، مما جعله يحتل المركز الثالث في جدول الدوري. في المقابل، ظل رصيد أستون فيلا عند 57 نقطة، مما أدى إلى بقائه في المركز السابع.