يسعى إنتر ميلان، حامل اللقب، إلى تقليص الفارق مع نابولي المتصدر، عندما يواجه غريمه التقليدي ميلان يوم الأحد في الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. تعتبر هذه المباراة فرصة سانحة لإنتر للضغط على نابولي، الذي يتصدر الترتيب بفارق ثلاث نقاط فقط، مما يجعل اللقاء حاسمًا في سباق اللقب.
في الوقت نفسه، يستعد نابولي للانتقال إلى العاصمة لمواجهة روما بعد انتهاء ديربي لومبارديا، حيث يأمل الفريق الجنوبي في الحفاظ على صدارته. يملك نابولي حاليًا 53 نقطة، بينما يلاحقه إنتر برصيد 50 نقطة، مما يضيف مزيدًا من الإثارة إلى المنافسة بين الفريقين. تعتبر هذه المواجهة فرصة لنابولي لتأكيد قوته في الدوري وتعزيز موقعه في الصدارة.
بعد تأهله إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بفوز مريح على موناكو الفرنسي بنتيجة 3-0، يركز إنتر الآن على المنافسات المحلية. يسعى “نيراتزوري” إلى استعادة الزخم في الدوري الإيطالي ومواصلة الضغط على نابولي، حيث أن كل نقطة في هذه المرحلة تعتبر حاسمة في سباق اللقب.
حقق إنتر ميلان أداءً متميزًا في الدوري هذا الموسم، حيث لم يتعرض سوى لهزيمة واحدة فقط، وكانت أمام غريمه التقليدي ميلان، حيث انتهت المباراة بفوز الأخير 2-1 في مباراة الذهاب. جاء هدف الفوز لميلان في الدقيقة 89 عن طريق اللاعب ماتيو غابيا.
منذ تلك الهزيمة، تمكن المدرب سيموني إنزاغي من إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، حيث حقق سلسلة من النتائج الإيجابية. يقترب إنتر من استعادة خدمات لاعب الوسط التركي هاكان تشالهان أوغلو، بالإضافة إلى قلب الدفاع المخضرم فرانتشيسكو أتشيربي، اللذين غابا عن الفريق لفترة بسبب الإصابات، مما سيعزز من قوة الفريق في المباريات القادمة.
في الأسبوع الماضي، حقق إنتر فوزًا ساحقًا على ليتشي برباعية نظيفة، ليكون هذا الانتصار هو الثامن على التوالي خارج أرضه في الدوري الإيطالي. ومن المثير للاهتمام أن شباك الفريق لم تستقبل أي أهداف خلال هذه السلسلة، منذ المباراة الأولى ضد أودينيزي في سبتمبر، والتي انتهت بفوز إنتر 3-2.
يتقاسم نادي إنتر ميلان ونادي ميلان ملعب “سان سيرو”، ولكن المباراة المقبلة تُعتبر خارج أرض إنتر، مما يعني أن معظم التذاكر ستكون لصالح ميلان. هذا الوضع قد يؤثر على أجواء المباراة، حيث سيتواجد عدد أكبر من مشجعي ميلان في المدرجات، مما قد يمنحهم دفعة معنوية إضافية في مواجهة الغريم التقليدي.
على الرغم من التحديات، فإن إنتر يمتلك فرصة قوية لتحقيق الفوز بفضل الأداء الرائع لهدافه الأرجنتيني، لاوتارو مارتينيز. فقد تمكن مارتينيز من تسجيل ثلاثة أهداف في المباراة الأخيرة ضد موناكو، مما رفع رصيده إلى 9 أهداف في آخر 9 مباريات خاضها مع الفريق في مختلف البطولات. هذا الأداء المتميز يعكس جاهزيته العالية وقدرته على التأثير في مجريات المباراة.
بعد فترة من التراجع في الأداء عقب عودته من بطولة “كوبا أميركا” مع منتخب الأرجنتين، استعاد مارتينيز شهيته التهديفية في الوقت المناسب مع إنتر. إن عودته القوية إلى مستواه قد تكون حاسمة في المباراة المقبلة، حيث يسعى الفريق لتحقيق انتصار مهم يعزز من موقفه في الدوري ويعيد الثقة للجماهير.
يواجه نادي ميلان تحديات كبيرة في الوقت الراهن، حيث تتصاعد الخلافات بين اللاعبين والمدرب الجديد، البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مما أدى إلى حالة من التوتر داخل الفريق. تعكس هذه الأوضاع استياء الجماهير من أداء المالك الأميركي، شركة الاستثمارات «ريدبيرد»، التي لم تتمكن من تلبية تطلعات المشجعين. هذه الأجواء المشحونة تثير القلق حول مستقبل الفريق، الذي كان في السابق أحد الأندية العريقة في كرة القدم الإيطالية.
منذ تتويجه بلقب الدوري في عام 2022، تراجع ميلان بشكل ملحوظ، حيث أصبح جاره إنتر هو المسيطر على الساحتين المحلية والأوروبية. يحتل «روسونيري» حالياً المركز السابع في جدول الدوري، متخلفاً بفارق 19 نقطة عن نابولي المتصدر. هذا التراجع في الأداء قد زاد من حدة الانتقادات الموجهة إلى إدارة النادي، حيث تعالت الهتافات المعادية لمؤسس «ريدبيرد»، جيري كاردينالي، من قبل الجماهير الغاضبة.
في سياق متصل، تعرض ميلان لانتكاسة أخرى بعد خسارته أمام دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى فقدانه بطاقة التأهل المباشر إلى ثُمن النهائي. هذه الخسارة، التي جاءت بنتيجة 1-2، جعلت الفريق يكتفي بالتأهل إلى الملحق، مما يزيد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني. في هذه الأثناء، تترقب الأنظار مباراة نابولي ضد روما، الذي لم يخسر في آخر ست مباريات، مما يضيف مزيداً من الإثارة إلى المنافسة في الدوري الإيطالي.
يعتمد نابولي بشكل كبير على مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي أصبح عنصراً أساسياً في تشكيل المدرب أنتونيو كونتي. يتميز لوكاكو بقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، بالإضافة إلى دعمه الكبير لزملائه في الهجوم، مما يجعله لاعباً لا غنى عنه في صفوف الفريق.
يستعد لوكاكو للعودة إلى العاصمة روما مساء الأحد، بعد أن ساهم في تحقيق انتصارين متتاليين على أتالانتا (3 – 2) ويوفنتوس (2 – 1)، مما ساعد نابولي على تحقيق سلسلة من 7 انتصارات متتالية. في هذه المباراة، سيواجه لوكاكو زميليه السابقين في روما، المدافع الإيطالي جانلوكا مانشيني والإيفواري إيفان نديكا، مما يضيف طابعاً خاصاً للمواجهة.
حتى الآن، سجل لوكاكو 9 أهداف في الدوري هذا الموسم، بالإضافة إلى تقديمه 6 تمريرات حاسمة. في المقابل، يتواجد أتالانتا في المركز الثالث، حيث تمكن من استعادة نغمة الانتصارات في الجولة الأخيرة بعد سلسلة من 4 مباريات دون فوز. ومع ذلك، فإن تعادله مع برشلونة الإسباني (2 – 2) قد كلفه فرصة التقدم إلى المراكز الثمانية الأولى في دوري الأبطال بفارق نقطة واحدة فقط.