يعبّر روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، عن قناعته بأن التركيز على بناء مستقبل الفريق يعدّ أكثر أهمية من السعي للفوز بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم. تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه النادي تحديات كبيرة، حيث يسعى إلى إعادة تشكيل صفوفه وتحقيق الاستقرار بعد سلسلة من النتائج المتباينة.
يحتل مانشستر يونايتد حالياً المركز الرابع عشر في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد خرج من منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي، مما يجعل الدوري الأوروبي هو الفرصة الوحيدة المتبقية للفريق لتحقيق لقب هذا الموسم. كما أن النجاح في هذه البطولة قد يفتح أمامهم أبواب التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، مما يزيد من أهمية المرحلة الحالية.
تكتسب مباراة مانشستر يونايتد المرتقبة ضد ريال سوسيداد، المقررة مساء الخميس المقبل في ذهاب دور الـ16 من الدوري الأوروبي، أهمية خاصة بعد الخسارة المؤلمة التي تعرض لها الفريق بركلات الترجيح أمام فولهام في الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي. هذه المباراة تمثل فرصة حيوية للشياطين الحمر لاستعادة الثقة وتحقيق نتائج إيجابية تعزز من موقفهم في المنافسات الأوروبية.
في تصريحات أدلى بها عبر قناة «سكاي سبورتس»، أكد المدرب أموريم أن فريقه قد خرج من منافسات بطولة الكأس، مما يجعل الدوري الأوروبي اللقب الوحيد المتبقي لهم هذا الموسم. وأشار إلى أن هذا الوضع يضع ضغوطًا إضافية على الفريق، حيث يتطلع الجميع إلى تحقيق النجاح في هذه البطولة.
وأوضح المدرب البرتغالي أن الفوز بلقب الدوري الأوروبي لا يقتصر فقط على تحقيق إنجاز محلي، بل سيفتح أيضًا أبواب التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهو ما يعتبر هدفًا كبيرًا. ومع ذلك، أشار أموريم إلى أن هناك أولويات أخرى يجب التركيز عليها في الوقت الحالي، مما يعكس رؤية أوسع لمستقبل الفريق.
في سياق حديثه، أقر أموريم بأن ما يسعى لبنائه مع الفريق يعد أكثر أهمية من مجرد الفوز بلقب أوروبي في الوقت الراهن. وأكد أن التركيز على تطوير الفريق وبناء قاعدة قوية للمستقبل هو ما يشغل تفكيره، مما يعكس التزامه برؤية طويلة الأمد تتجاوز اللحظات الحالية.
أكد روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الفريق في سعيه لتحقيق الألقاب، مشيراً إلى أن التركيز الحالي يتجه نحو بناء مشروع طويل الأمد يتجاوز مجرد الفوز بالبطولات في الموسم الحالي. وأوضح أموريم أن الهدف هو إنشاء قاعدة قوية تضمن استمرارية النجاح، بدلاً من الانشغال بالنتائج الفورية.
في سياق متصل، حقق إيريك تين هاغ، المدرب السابق لمانشستر يونايتد، إنجازات ملحوظة قبل مغادرته الفريق في بداية الموسم الحالي، حيث تمكن من قيادة النادي للفوز بلقب كأس الرابطة في عام 2023 وكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2024، متغلباً على غريمه التقليدي مانشستر سيتي. هذه الإنجازات ساهمت في تعزيز مكانة الفريق في الساحة المحلية.
بعد الهزيمة أمام فولهام، أعرب أموريم عن طموحه في قيادة مانشستر يونايتد للفوز بلقب الدوري الإنجليزي في عام 2028، تزامناً مع احتفالات النادي بمرور 150 عاماً على تأسيسه. ورغم أن هذا الطموح قوبل بانتقادات من بعض النقاد، بما في ذلك واين روني، الذي وصفه بأنه طموح ساذج، إلا أن أموريم يظل مصمماً على تحقيق هذا الهدف الكبير.