حقنة الحديد خطوة جديدة نحو تحسين صحة الحوامل وتقليل فقر الدم

أظهرت دراسة حديثة أن إعطاء حقنة واحدة من الحديد في الثلث الأخير من الحمل يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل حالات فقر الدم بين النساء الحوامل.

تعتبر هذه النتائج ذات أهمية كبيرة، لا سيما أنها تتفوق على فعالية تناول أقراص الحديد، التي تُعتبر حالياً الخيار الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.
تسلط هذه الاكتشافات الضوء على إمكانية تحسين الرعاية الصحية للحوامل من خلال اعتماد طرق علاجية أكثر فعالية.

نقص الحديد وفقر الدم: الإحصائيات والدلالات

يعد نقص الحديد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقر الدم خلال فترة الحمل على مستوى العالم.

تشير الإحصائيات إلى أن حوالي

إن نقص الحديد لا يؤثر فقط على صحة الأم، بل يمتد تأثيره أيضًا إلى الجنين، حيث يزيد من مخاطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، بالإضافة إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب بعد الولادة.

البحث والتجارب العملية

في إطار هذه الدراسة، قام فريق من الباحثين من معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في أستراليا بالتعاون مع جامعة كاموزو في مالاوي بإجراء تجربة شملت 590 امرأة حامل.

تسلط هذه التجربة الضوء على أهمية البحث المستمر في طرق علاج فقر الدم أثناء الحمل، كما تفتح آفاقاً جديدة لتحسين صحة الأمهات والأطفال في جميع أنحاء العالم.

نتائج الدراسة

أظهرت الدراسة أن النساء الحوامل اللاتي تلقين حقن الحديد في الثلث الثالث من الحمل أظهرن معدلات أقل من فقر الدم عند الولادة.

كان معدل انتشار فقر الدم 46.7% مقارنة بـ 62.7% بين النساء اللاتي استخدمن أقراص الحديد.

تشير هذه النتائج إلى فعالية الحقن في تحسين مستويات الحديد لدى الأمهات، مما يبرز أهمية اختيار العلاج المناسب خلال فترة الحمل.

استمرارية فوائد الحقن بعد الولادة

تظهر النتائج أن الحقن في الثلث الأخير من الحمل لا تحسن فقط مخزون الحديد لدى الأمهات، بل تستمر هذه الفوائد حتى بعد الولادة.

وفقًا لتقرير نشرته مديكال إكسبريس، فإن حقنة واحدة من الحديد في هذه المرحلة الحرجة من الحمل يمكن أن تحقق نتائج أفضل بكثير من تناول أقراص الحديد يومياً، مما يفتح آفاقاً جديدة في طرق علاج فقر الدم لدى الحوامل.

تأكيدات علمية حول النتائج

أكد الدكتور سانت راين باسريشا، أحد مؤلفي الدراسة، أن فقر الدم يعد من أبرز أسباب المرض والوفاة القابلة للتجنب في الدول ذات الموارد المحدودة.

وأشار إلى أن أي امرأة في العالم قد تواجه هذه المشكلة أثناء الحمل، موضحاً أن هذه الدراسة تمثل دليلاً قوياً على أن الحقن في أواخر الحمل هي الخيار الأمثل لمكافحة فقر الدم وتعزيز مستويات الحديد.

هذا يعكس أهمية تحسين استراتيجيات العلاج لضمان حماية أفضل لكل من الأم والطفل.