المخاطر الصحية لتناول المياه الغازية عند الإفطار في رمضان

يعتبر تناول المياه الغازية عند الإفطار خلال شهر رمضان من العادات الشائعة بين بعض الصائمين، لكن هذه العادة قد تحمل مخاطر صحية كبيرة على الجهاز الهضمي.

حيث يُظهر العديد من الدراسات أن تناول هذه المشروبات الغازية بعد ساعات طويلة من الصيام يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، مما يستدعي ضرورة التوعية حول هذه المخاطر.

توصيات صحية من الدكتورة مروة الحسيني

تؤكد الدكتورة مروة الحسيني، أخصائية الباطنة العامة والجهاز الهضمي، على أهمية اختيار خيارات صحية عند الإفطار، مثل التمر والمياه أو العصائر الطبيعية.
هذه الخيارات ليست فقط لذيذة، بل تحتوي أيضاً على الفيتامينات والمعادن الضرورية التي تساعد في ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة خلال ساعات الصيام.
كما أن هذه الأطعمة تساهم في تحسين عملية الهضم وتوفير الطاقة اللازمة للجسم بعد يوم طويل من الامتناع عن الطعام.

المخاطر المرتبطة بتناول المياه الغازية

تشير الحسيني إلى أن الإفطار بالمياه الغازية قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، مثل:

تأثيرات المياه الغازية على العطش

أكدت الدكتورة مروة الحسيني أن تناول المياه الغازية يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحة العظام، حيث تساهم هذه المشروبات في تقليل ترسيب الكالسيوم في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استهلاك المياه الغازية يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بحصوات الكلى، مما يجعلها خيارًا غير صحي للكثيرين.

وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن المياه الغازية تمنح الجسم الانتعاش وتساعد في تخفيف العطش، توفر الحسيني تفسيرًا علميًا.
حيث توضح أن هذه المشروبات قد تؤدي إلى زيادة الشعور بالعطش، خاصة خلال فترات الصيام، بسبب احتوائها على كميات مرتفعة من السكر والكافيين.

القيمة الغذائية

تبرز الحسيني أيضًا أن المياه الغازية تفتقر إلى القيمة الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم، مما يجعل الاعتماد عليها كبديل عند كسر الصيام أمرًا ضارًا.
فبدلاً من تلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأساسية، قد تؤدي هذه المشروبات إلى فقدان الفيتامينات والمعادن الضرورية، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة.

إن الوعي بالمخاطر الصحية الناتجة عن استهلاك المياه الغازية عند الإفطار يمكن أن يسهم في تحسين صحة الصائمين ويعزز اختياراتهم الغذائية خلال شهر رمضان الكريم.