خلص العلماء إلى أن الخلط في عمل الجهاز المناعي الناجم عن توالي الالتهابات يُعتبر من الأسباب المؤدية إلى خطر الإصابة بأمراض الكلى المستدامة.
تبين بشكل أكبر تأثير الالتهابات على أمراض الكلى في الذكور.
وفقاً لـ”مديكال إكسبريس”، نُفذت البحث في جامعة هوازونغ للعلم والتقنية بمدينة ووهان الصينية، حيث تضمنت الدراسة تحليل بيانات 10787 فرداً الذين شاركوا في المسح الصحي والغذائي الوطني، والذي امتد من عام 2007 حتى عام 2018.
لاحظ العلماء أن هناك علاقة أشد قوة بين زيادة معدلات الالتهاب وخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة عند الذكور.
ذكر الباحثون أن هناك مجموعة من التغيّرات الجسدية غير الطبيعية التي تؤدي إلى نموّ مرض الكلى المزمن ، ويمكن أن تلعب الاضطرابات الوظيفية في الجهاز المناعي إلى جانب الالتهابات المتزايدة دوراً أساسياً في هذه الآلية.
اسباب التهاب الكلى المزمن
بعيدا عن الدراسة يعتبر التهاب الكلى المزمن، والمعروف كذلك بمرض الكلى المزمن، عارضا صحيا يتطور تدريجياً، مما يؤدي إلى تراجع تدريجي في وظائف الكلى مع الزمن.
تتعدد مسببات هذا الالتهاب ومنها داء السكري من الدرجة الأولى أو الثانية، واضطرابات ضغط الدم المرتفع، والتهاب كبيبات الكلى الذي يصيب وحدات التنقية الكلوية، وكذلك التهاب الكلية الخلالي الذي يصيب الأنابيب الكلوية والأجزاء المجاورة لها.
هذه الحالات قد تؤدي إلى تجمع السوائل والنفايات والكهارل في الجسم، مما قد ينتج عنه أعراض مثل الشعور بالغثيان والقئ، فقدان الاشتهاء، الإرهاق، اضطرابات النوم، تبدل في حجم البول، ضعف القدرة العقلية، تقلصات العضلات المؤلمة، التورم حول القدمين والكاحلين، جفاف الجلد والحكة، وصعوبة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم. يعتبر اكتشاف الالتهاب مبكراً وعلاج الأسباب الجذرية له بسرعة أمراً مهماً للغاية لكبح جماح تطور الحالة والوقاية من الوصول إلى مراحل متقدمة من الفشل الكلوي التي قد تستدعي اللجوء للديلزة أو لعملية زرع كلوي.