ما هو الرابط بين الأدوية المستخدمة لعلاج حموضة المعدة والإصابة بالشقيقة؟
مخاطر الصداع النصفي: تأثيرات العقاقير المضادة لحموضة المعدة والمكملات الغذائية المُعدَّة لمعالجتها
أظهر بحث طبي جديد وجود علاقة بين العقاقير المستخدمة لعلاج حموضة المعدة وارتفاع خطر التعرض للشقيقة.
ذكرت الدراسة أن هذه الفئة من الأدوية تعرف بمُثبطات مضخة البروتون، المعروفة اختصاراً بـ PPIs، وتشتمل على أسماء شائعة مثل الأوميبرازول والإيزوميبرازول والسيميتيدين والفاموتيدين، بالإضافة إلى مكملات أخرى تستخدم لمقاومة الحموضة.
أجرى البحث مجموعة من علماء الأمريكيين الذين فحصوا سجلات 11818 فردًا وتبين أن 25% من الأفراد الذين استعملوا الـPPIs كانوا يعانون من الشقيقة أو الصداع الحاد. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن 22% من مستخدمي المكملات لعلاج الحموضة تعرضوا لألم الرأس الحاد، بينما كانت النسبة لدى غير المستخدمين 20%. وأكدت النتائج أن الأفراد الذين يتناولون أدوية علاج الارتداد الحمضي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع الحاد عند مقارنتهم بغير المستهلكين لهذه الأدوية.
ذكر العلماء أنه بالنظر إلى الانتشار الكبير لاستعمال عقاقير مكافحة الحموضة وتأثيرها المحتمل في التسبب بالشقيقة، تُعد الدراسة داعمةً لضرورة القيام بمزيد من التحقيقات العلمية في هذا الشأن. وأشاروا إلى أن الأفراد الذين يتكبدون من معاناة الشقيقة أو الصداع القوي ويستعملون تلك العقاقير أو المُكملات الغذائية، يجب عليهم التواصل مع الأطباء لمناقشة إذا ما كان يجدُر بهم الاستمرار في تناولها بما يناسب أوضاعهم الصحية.