كشف باحثون من جامعة ميامي عن نتائج مثيرة للقلق تشير إلى أن انقطاع التنفس أثناء النوم يسبب تغيرات ملحوظة في الدماغ، ترتبط بزيادة شيخوخة المادة البيضاء وتزايد خطر الإصابة بالخرف.
اضطرابات النوم وتأثيراتها
من المعلوم أن الشخص الذي يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم يمكن أن يسبب أضرارًا للجسم ويزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض الصحية مثل أمراض القلب والسكري والكبد. كما يبدو أن لهذا الاضطراب تأثيرات مباشرة على صحة الدماغ، حيث تظهر الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم يعانون من الشيخوخة المتسارعة للمادة البيضاء في الدماغ، وهي المسؤولة عن ربط مناطق الدماغ المختلفة.
نتائج الدراسة
وفقاً لموقع “هيلث داي”، تم الإبلاغ عن زيادة حجم الحُصين، الذي يُعتبر الجزء المسؤول عن الذاكرة والتفكير. قال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور ألبرتو راموس: “تقلص المخ وزيادة حجمه يمكن أن يسبب الضرر للذاكرة والتفكير من خلال عرقلة وظائف الدماغ الطبيعية، مما يزيد من احتمالية حدوث تدهور معرفي والخرف”.
عملية التنفس أثناء النوم
يعاني المصابون بانقطاع النفس أثناء النوم من توقف في التنفس، مما يؤدي إلى اهتزاز أدمغتهم حتى اليقظة كوسيلة لاستئناف التنفس. بمرور الوقت، قد يتسبب هذا الاضطراب غير المعالج في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 ومرض الكبد الدهني واضطرابات المزاج.
عينة الدراسة
:تتبع الباحثون صحة حوالي 2700 من كبار السن، بمتوسط عمر 68 عاماً، حيث خضع جميع المشاركين لاختبار نوم منزلي يقيس عدد اضطرابات النوم التي عانوا منها.
نتائج التقسيم حسب مشاكل النوم
- 56%: لم يعانوا من مشاكل في النوم
- 28%: يعانون من مشاكل خفيفة
- 16%: يعانون من مشاكل نوم متوسطة إلى شديدة
تغيرات الدماغ
أظهرت الفحوصات التي أُجريت بعد 10 سنوات من اختبار النوم أن المشاركين الذين يعانون من مشاكل نوم أظهروا زيادة في حجم الحُصين، حيث زادت هذه الزيادة مع تزايد عدد اضطرابات النوم. كما ارتبط انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم بزيادة حجم الحُصين والتغيرات في المادة البيضاء.
التحذير النهائي
تحذر النتائج من أن اضطرابات النوم غير المعالجة يمكن أن تسرّع عملية الشيخوخة، مما يستدعي ضرورة معالجة هذا النوع من الاضطرابات لضمان صحة الدماغ والجسم بشكل عام.