أظهرت دراسة حديثة أن الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الأسبرين والإيبوبروفين، قد تلعب دوراً محورياً في خفض خطر الإصابة بالخرف.
هذه الأدوية، والمعروفة بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، قد تمتلك تأثيرات وقائية على صحة الدماغ، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم العلاقة بين الالتهاب والخرف.
فريق البحث والدراسة
قام فريق البحث من جامعة إيراسموس إم سي في روتردام، هولندا، بتحليل بيانات حوالي 12 ألف شخص يتمتعون بصحة جيدة على مدى أكثر من 14 عاماً.
أُجريت مراقبة دقيقة لسجلاتهم الطبية لتقييم العلاقة بين استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وخطر الإصابة بالخرف.
- النتائج الرئيسية:
- الأفراد الذين يتناولون هذه الأدوية على المدى الطويل لديهم فرصة أقل بنسبة 12% للإصابة بالخرف مقارنةً بالذين لا يستخدمونها.
- الاستخدام المستمر لهذه الأدوية يرتبط بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بالخرف.
- على العكس، لم يظهر الاستخدام قصير الأمد أو متوسط الأمد نفس التأثير الإيجابي.
تصريحات الباحثين
الدكتور م. عرفان إكرام، الباحث الرئيسي في الدراسة ورئيس قسم علم الأوبئة بالمركز الطبي لجامعة إيراسموس، أكد على أهمية هذه النتائج، مشيراً إلى ضرورة إجراء دراسات إضافية لتعزيز الأدلة المتاحة.
كما أضاف أن هذه الأبحاث قد تساهم في تطوير استراتيجيات وقائية جديدة لمكافحة الخرف، مما قد يغير من طريقة تعاملنا مع هذه الحالة الصحية المعقدة.
ملاحظات إضافية
أشار الباحثون أيضاً إلى أن الجرعة التراكمية من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي يتم تناولها لا تؤثر على تقليل خطر الإصابة بالخرف.
هذا يدل على أن التعرض المستمر لهذه الأدوية قد يكون له تأثير وقائي، في حين أن الاستخدام المكثف لفترات قصيرة لا يحقق نفس الفائدة.
- الأدوية المستخدمة:
- أدفيل
- أسيتامينوفين
- تايلانول
تفتح هذه النتائج آفاقاً جديدة لفهم كيفية تأثير الأدوية المضادة للالتهابات على صحة الدماغ، مما يستدعي مزيداً من البحث لفهم الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة، وخاصةً في سياق الوقاية من الأمراض العصبية مثل الخرف.