تُعَتبر الإصابة بالارتجاج واحدة من الإصابات الدماغية الشائعة التي قد تترك آثارًا سلبية على صحة الأفراد، وخاصة السمع. تشتمل أعراض الارتجاج على عدة مشكلات مثل الدوخة، الصداع، والتشوش الذهني، والتي غالبًا ما تُغادر بعد فترة قصيرة. لكن، ومن المثير للدهشة، فإن المشكلات السمعية قد تتطور وتُعتبر من الأعراض المُهملة رغم تأثيرها الكبير على حياة المصاب.
محتويات المقال
كيف يؤثر الارتجاج على السمع؟
يُعتبر الارتجاج نوعًا من إصابات الدماغ الرضحية الخفيفة التي تنتج عن ضربة إلى الرأس. يؤدي هذا النوع من الإصابات إلى تغييرات في خلايا الدماغ المسؤولة عن معالجة الأصوات. هذه التغييرات قد تكون مؤقتة أو حتى دائمة. الأطفال والبالغون الذين يتعرضون لحوادث السقوط أو الحوادث المرورية أو الرياضات ذات الاحتكاك الجسدي يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بالارتجاج، مما يظهر تأثيره على السمع بشكل جلي.
الضرر الذي يلحق بالأذن الداخلية
تحتوي الأذن الداخلية على شعيرات سمعية دقيقة تقوم بتحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى الدماغ. وفي حال تعرض هذه الشعيرات للأذى بسبب الارتجاج، قد تواجه صعوبة في التعافي، مما يؤدي إلى مشكلات سمعية مثل:
نوع المشكلة | الأثر |
---|---|
الطنين | شعور غير مريح أو مزعج في الأذنين |
فقدان السمع | عدم القدرة على سماع الأصوات بشكل جيد |
الحساسية المفرطة للأصوات | الشعور بالانزعاج من الأصوات المرتفعة |
كيف يؤثر الارتجاج على معالجة الأصوات؟
يعتمد الدماغ على إشارات عصبية لفهم الأصوات المحيطة به. عندما تصاب المسارات العصبية نتيجة الارتجاج، يواجه المصاب صعوبة في تمييز الكلام، خصوصًا في الأماكن ذات الضوضاء المرتفعة. أظهرت الدراسات أن الرياضيين الذين تعرضوا للإصابة بالارتجاج في السابق يُعانون من صعوبة في فهم العبارات في البيئات الصاخبة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُعاني البعض من الحساسية تجاه الأصوات أو صعوبة في معالجة الكلمات السريعة.
لا تهمل مشكلات السمع بعد الارتجاج
في حالة حدوث إصابة الارتجاج نتيجة السقوط، أو ممارسة الرياضات مثل كرة القدم أو حوادث السيارات، من المهم مراقبة الأعراض التي قد تشير إلى مشكلات سمعية، مثل الطنين أو ضعف السمع. هذه الأعراض قد تؤثر على الأداء المدرسي والتركيز لدى الأطفال، لذا يعتبر من الضروري متابعة أي تغييرات في قدرتهم على التعلم أو الانتباه بعد التعرض للإصابة.
متى يجب طلب المساعدة؟
في حال الشك بوجود مشكلات سمعية بعد إصابة الارتجاج، يُنصح بمراجعة اختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة لإجراء فحص شامل. يُمكن لأخصائي السمع القيام باختبارات دقيقة لتقييم السمع والتوازن، بالإضافة إلى تقديم استراتيجيات للتعامل مع الأعراض مثل استخدام معينات سمعية أو تطبيقات لتحسين معالجة الأصوات.
تُسهم زيادة الوعي بتأثيرات الارتجاج على السمع في اتخاذ خطوات مبكرة لمعالجة المشكلة، مما يُساعد في تحسين جودة الحياة للأفراد المتأثرين.