شهدت الأوساط الطبية حالة مروعة وغير اعتيادية بعد إصابة ثلاثة رجال بعدوى خطيرة تُعرف باسم البكتيريا آكلة اللحوم . أدت هذه العدوى إلى وفاة أحدهم جراء مضاعفات حادة، بينما لا يزال الآخران يعانيان من آثارها.

وفقًا لما نشرته صحيفة ميرور البريطانية، فإن المرضى الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 47 و65 و81 عامًا، تعرضوا لهذه العدوى بطرق مختلفة، لكنهم تشاركوا في الأعراض الخطيرة ذاتها.

تفاصيل الحالات الطبية

تفاصيل الحالات

المريض الأول 65 عامًا
بدأت أعراض هذا المريض بتورم حاد في الجفن الأيسر، مصحوبًا بالغثيان والقيء. ظهرت على عينه علامات انخفاض حرارة الجسم وإفرازات دموية. حالته ‏تدهورت‏ سريعًا، مما أدى إلى تآكل الأنسجة. ورغم جهود الأطباء، فقد فارق الحياة نتيجة بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.

المريض الثاني 47 عامًا
عانى هذا المريض من تورم في جفنه الأيسر بعد تعرضه لضربة. خضع لسلسلة من العمليات الجراحية، حيث تمكن الأطباء من إزالة الأنسجة المصابة وإنقاذ حياته.

المريض الثالث 81 عامًا
اشتكى هذا المريض من تورم مفاجئ في جفنه الأيسر مع تغير لونه. تم إجراء تدخل جراحي لإزالة الأنسجة المتضررة، واستعاد وظيفته دون آثار دائمة.

عدوى نادرة وخطيرة

هذا المرض النادر يعرف باسم عدوى الأنسجة الرخوة النخرية حول محجر العين NSTI ، وهو حالة قاتلة تؤدي إلى تآكل الأنسجة المحيطة بالعين. تنجم العدوى عن نوعين رئيسيين من البكتيريا، وهما:

• عدوى متعددة الميكروبات النوع 1
• بكتيريا العقدية القيحية والمكورات العنقودية الذهبية النوع 2

نُشرت تفاصيل هذه الحالات الطبية في مجلة علمية متخصصة هذا العام.

طرق العلاج والتدخل الطبي

علاج NSTI يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا، حيث يخضع المرضى لعمليات تنظيف جراحي مكثفة، مع مراقبة دقيقة للحالة. أحيانًا لا يمكن اكتشاف النسيج الميت إلا أثناء الجراحة.

بعد السيطرة على العدوى، قد يكون هناك حاجة لإجراء جراحة تجميلية لاستعادة المظهر الطبيعي والوظيفة الحركية للعين.

يؤكد الأطباء على ضرورة الانتباه إلى أي أعراض غريبة في العين، مثل التورم الحاد أو تغيير اللون، وطلب الرعاية الطبية الفورية. فإن التأخير في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة.