كشفت دراسة حديثة عن نتائج مثيرة تتعلق بوهم “اليد المطاطية” وأثره الفعّال في تقليل الألم.
أظهرت النتائج أن وهم اليد المطاطية قد يقدم بديلاً غير دوائي لتخفيف الألم.
يعتبر هذا الوهم مثيرًا نظرًا لتأثيره المذهل رغم بساطته، حيث يحدث عندما يعتقد الشخص أن يدًا صناعية هي جزء من جسمه.
محتويات المقال
كيف يعمل وهم اليد المطاطية؟
في هذا الوهم، يتم وضع يد صناعية مطابقة لشكل يده الحقيقية أمام المشارك، بينما يتم إخفاء يده الحقيقية خلف حاجز.
ثم يقوم شخص آخر بلمس اليد الحقيقية واليد المطاطية في وقت واحد باستخدام نفس الحركة.
هذا يساهم في جعل الدماغ يربط اليد المطاطية بالجسم.
عندما يتعرض الشخص لألم على يده الحقيقية، يشعر وكأن الألم يقع على اليد المطاطية، مما يثير شعورًا بالخوف والألم رغم أن اليد المطاطية ليست حقيقية.
تجربة الدراسة الحديثة
في التجربة الجديدة، استخدم الباحثون الحرارة بدلاً من اللمس العادي لاختبار تأثير الوهم على الألم.
تم تعريض المشاركين لألم حراري على يدهم الحقيقية، بينما كانت يدهم الأخرى مخفية ووضعت يد مطاطية أمامهم.
كانت اليد المطاطية مضاءة بضوء أحمر، مما جعل المشاركين يعتقدون أن اليد هي جزء من أجسامهم.
أظهرت النتائج أن المشاركين شعروا بانخفاض في شدة الألم في غضون 1.5 ثانية من بداية التجربة.
نتائج الدراسة وتفسيرها
أفاد الباحثون بأن هذا الوهم البصري يمكن أن يخفف الألم دون أي تحفيز لمسي مباشر، فقط من خلال الإشارات البصرية والحرارية.
وبحسب الباحثين، قد يفسر هذا التأثير بما يعرف بـ تسكين الألم البصري، حيث قد يقلل النظر إلى الجزء المؤلم من الجسم من شدة الألم.
الآفاق المستقبلية
تفتح هذه النتائج الباب أمام طرق جديدة في علاج الألم المزمن بدون الحاجة إلى الأدوية، مما يمثل تقدمًا مهمًا في مجال الطب النفسي والعلاج البديل.
يمكن أن تسهم هذه الدراسة في تطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة، تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من الألم المزمن.