كشفت وزارة الصحة السعودية اليوم الاثنين وفاة أربعة أشخاص من المصابين بفيروس كورونا نوفل ليرتفع عدد الذين قضوا بهذا المرض إلى 32 معظمهم في المنطقة الشرقية، في حين ارتفع عدد الحالات المؤكدة مخبريا بالفيروس في المملكة إلى 49.
وذكرت الوزارة في بيان عبر موقعها الرسمي على الانترنت أن أربع حالات من المصابين بالفيروس التاجي الجديد توفوا، منهم حالتان في محافظة الطائف (جنوب غرب المملكة) واثنتان في المنطقة الشرقية.
كما أعلنت الوزارة عن اكتشاف ثلاث حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، موزعة على المنطقة الشرقية والعاصمة الرياض وجدة. وهي لامرأة تبلغ من العمر 63 عاما وتعاني من أمراض مزمنة، ولرجل عمره 42 ومصاب بأزمة صدرية مزمنة، ولطفل عمره عامان ويعاني من مرض مزمن في الرئة. وبذلك يرتفع عدد إجمالي الحالات المؤكدة المصابة في السعودية إلى 49.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت يوم الجمعة أن عدد وفيات فيروس كورونا قد بلغت عالميا 33، منها 28 في السعودية، مشيرة إلى أن عدد الحالات المؤكدة مخبريا هي 58، معظمهم أيضا في المملكة.
وينتمي كورونا نوفل لعائلة الفيروسات التاجية التي تضم أيضا فيروس الالتهاب التنفسي الحاد “سارس” الذي ظهر في الصين عامي 2002 و2003، وتسبب في إصابة حوالي 8000 شخص، توفي قرابة 10% منهم.
وتشمل أعراض كورونا نوفل الالتهاب الرئوي وارتفاع درجة الحرارة والسعال ومشاكل في التنفس، وهذه الأعراض مشتركة بين كورونا نوفل وسارس. أما ما يختلفان فيه فهو أن الأول يسبب فشلا سريعا في الكلى.
وكان علماء في مركز إراسمس الطبي في مدينة روتيردام بهولندا قد قالوا إن الخفافيش هي المصدر الطبيعي للفيروس. ولكن منظمة الصحة العالمية لم تؤكد ذلك.
والأمر المثير للقلق هو أن نسبة وفيات هذا الفيروس مرتفعة، إذ تكاد تتجاوز 60% من المصابين. ويخشى العلماء أن يتحول المرض إلى وباء عالمي فتاك إذا تمكن الفيروس من التحول إلى شكل جيني جديد يمكنه من الانتقال بسهولة بين البشر.