يُعتبر الالتزام بنظام غذائي متزن خلال شهر رمضان ضرورة للمحافظة على حيوية الجسم خلال ساعات الصيام.
في هذا الإطار، ناقشت قناة “سي إن إن” الأمريكية مع أخصائية التغذية رهف البوشي، الطرق المثالية لتناول الطعام الصحي وكيفية الحفاظ على ترطيب الجسد أثناء ساعات الصيام.
وذكرت رهف البوشي: “يجدر بالأفراد أن يبدؤوا وجبة الإفطار في شهر رمضان بشرب القليل من المياه يليه تناول التمر، الذي يُعد مصدراً جيداً للسكريات التي تُفعل الطاقة بالجسم سريعاً، وهو أمر هم في أمسّ الحاجة إليه بعد ساعات الصيام الطويلة. ويحتوي التمر على كمية من الألياف المفيدة للصحة، ويمكن خفض احتمال ارتفاع مستوى السكر في الدم إذا ما تم تناوله برفقة مصدر للبروتين كالمكسرات. مع الاشارة إلى ضرورة عدم الإفراط في تناول التمر والاقتصار على واحدة أو اثنتين فحسب”.
وأشارت: “بعد التمر، ينبغي ألا يسارع الأشخاص في تناول الطعام بكميات كبيرة. يفضل أن يتناولوا طعامهم بهدوء وأن يركزوا على مضغ الطعام بشكل جيد”.
وحول المكونات والمغذيات المطلوبة في وجبة الإفطار، تفضل رهف البوشي: “لدى إعداد وجبتك، قسّم صحنك إلى ثلاثة أجزاء. الجزء الأول، الذي يكون نصف الصحن، يجب أن يشتمل على خضار غير نشوية أو سلطة. بينما الجزء الثاني، الذي يعادل ربع الصحن، ينبغي أن يضم الكربوهيدرات المركبة المحتوية على الألياف كالكينوا أو البطاطا. أما الربع الأخير فمن المهم أن يُخصص للبروتين سواءً كان الدجاج أو لحم البقر أو اللحوم الأخرى”.
وأكدت رهف البوشي على أهمية تناول الفواكه عقب وجبة الإفطار.
أما وجبة السحور فيجب التأكيد على احتوائها على البروتين والدهون الصحية كما تنصح البوشي.
وتقول أخصائية التغذية: “السبب وراء تأكيدنا على ضرورة استهلاك البروتين والدهون الصحية خلال السحور هو أن هذه الأطعمة تتميز ببطء الهضم، وهي التي ستزودك بالطاقة المستمرة على مدار اليوم. ومن الأمثلة على ذلك تناول البيض والأفوكادو والشوفان والزبادي اليوناني”.
وحول الأطعمة التي يُوصى بتجنبها خلال الشهر الكريم، تقول رهف البوشي: “بصدق، لا أفضل أن أوجه الناس إلى تجنب أطعمة معينة بشكل قاطع، غير أنه يجب الحرص على عدم الإكثار من بعض الأطعمة كالمشروبات المُحلاة والأطعمة المقلية”.
وشددت رهف البوشي على أهمية التأكد من ترطيب الجسم بما فيه الكفاية خلال الفترات بين الصيام، من خلال شرب كميات كافية من المياه بالإضافة إلى تناول الحساء والفواكه الغنية بالماء.