الصيام وسيلة لضبط السكر وتحسين الصحة في رمضان

أكد الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، على ضرورة فهم الأهمية الطبية للصيام إلى جانب الأهمية الدينية المعروفة.

خلال حديثه في برنامج رمضان كريم على القناة الثانية، أشار الدكتور فهمي إلى أن الصيام ليس مجرد عبادة روحية، بل له فوائد صحية جسدية وعلمية عميقة.

تأثير الصيام على الخلايا البشرية

شرح الدكتور فهمي أن الخلية البشرية، عند تعرضها للجوع لفترة تتراوح بين 16 إلى 18 ساعة يوميًا لمدة 30 يومًا، تبدأ في التخلص من الخلايا القديمة أو المريضة التي لا تستطيع تحمل الجوع، مما يؤدي إلى تحللها وموتها.
وأضاف: من يصوم الصيام الإسلامي يجدد شبابه، لأن الصيام يساعد في التخلص من الخلايا المريضة والعجوزة، وهذا جانب علمي يجب أن يعرفه الجميع.

العادات الغذائية في رمضان

أشار الدكتور فهمي إلى أن العادات والتقاليد الرمضانية جميلة، لكن الإفراط في تناول الطعام خلال الشهر الكريم قد يؤدي إلى مشكلات صحية.
وأوضح أن المعدة هي بيت الداء، فهي تفضل التجانس وتمقت الامتلاء.
وأضاف: الجهاز الهضمي يعبر عن استيائه من الإفراط في الأكل من خلال أعراض مثل المغص أو الإمساك.

الهدف الطبي من الصيام

لفت الدكتور فهمي إلى أن الهدف الرئيسي من الصيام هو ضبط مستويات السكر في الدم، خاصة لمرضى السكري.
ونصح ببدء الإفطار بكميات قليلة من الطعام، مثل ملعقتين من الشوربة أو تمرة إلى ثلاث تمرات مع كوب من اللبن، وانتظار 20 دقيقة قبل تناول الوجبة الرئيسية.

نصائح لتجنب الهدر والإسراف

انتقد الاستشاري العادة السيئة المتمثلة في تقديم أطباق كثيرة على مائدة الإفطار، مؤكدًا أن الطبق الرئيسي يجب أن يكون واحدًا فقط.
وأضاف: نحن شعب كريم بطبيعتنا، لكننا نسرف في الطعام، مما يؤدي إلى هدر كميات كبيرة من الأكل.

أكد الدكتور فهمي أن الصيام ليس مجرد عبادة دينية، بل هو أيضًا وسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة، وتجديد الخلايا، وضبط مستويات السكر في الدم.
كما حث على الاعتدال في تناول الطعام خلال شهر رمضان، مشددًا على أهمية الالتزام بنصائح صحية لتعزيز الفوائد التي يمكن أن يجلبها الصيام.