يمكن أن تكون آلام الرقبة مزعجة ومحددة للحركة، وتؤثر على جودة الحياة. وفي بعض الحالات، قد تشير إلى حالة خطيرة مثل سرطان الرقبة. ولكن كيف نميز بين آلام الرقبة العادية والتي تستدعي الفحص الطبي؟
محتويات المقال
سرطان الرقبة
سرطان الرقبة هو نوع من أنواع سرطان الرأس والرقبة، وهو يشمل أي نمو خبيث في منطقة الفم أو الحلق أو الحنجرة أو البلعوم.
وهو يسبب تغيرات في خلايا هذه المناطق، مما يجعلها تنمو بشكل غير طبيعي وتشكل كتل أو أورام. وهناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة به، مثل التدخين، والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والتعرض للمواد الكيميائية، والتاريخ العائلي.
آلام الرقبة
آلام الرقبة هي شكوى شائعة لدى معظم الناس، وغالباً ما تكون ناجمة عن إجهاد العضلات أو التهاب المفاصل أو التهاب الأعصاب أو التواءات. وفي معظم الحالات، تختفي آلام الرقبة بمجرد علاج السبب المؤدي إليها.
ولكن في بعض الحالات، قد تستمر آلام الرقبة لفترات طويلة، أو تزداد حدتها، أو تصاحبها علامات أخرى مثل صعوبة في التنفس أو التغذية أو التحدث.
اعراض سرطان الرقبة
إذا كانت آلام الرقبة مستمرة لأكثر من ستة أسابيع، أو إذا كانت شديدة لدرجة تؤثر على نشاطاتك اليومية، فقد تحتاج إلى استشارة طبيب. كذلك، إذا كانت آلام الرقبة مصحوبة بأعراض مثل:
– كتل أو تقرحات في فمك أو رقبتك
– بحة في صوتك
– صعوبة في بلع الطعام أو الماء
– نزف من فمك أو أنفك
– فقدان في الوزن دون سبب
– تورم في غدد لمفاوية رقبتك
فقد تكون هذه علامات على سرطان الرقبة، وتستدعي فحصًا سريريًا وإجراء اختبارات تشخيصية لتأكيد التشخيص.
سرطان الرقبة قابل للشفاء إذا اكتشف في مراحله المبكرة، وهناك علاجات مختلفة متاحة حسب نوع ومكان ومرحلة سرطان الرقبة. وتشمل هذه العلاجات الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج المناعي. ويمكن أن تساعد هذه العلاجات في التخلص من الأورام أو تقليل حجمها أو منع انتشارها.
لذلك، إذا كنت تعاني من آلام الرقبة المزمنة أو المتفاقمة أو المصحوبة بأعراض أخرى، فلا تتردد في زيارة طبيبك للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. ولا تنسى أن تتبع نصائح طبيبك بشأن الوقاية والمتابعة. وتذكر أن صحتك هي أولويتك.