في ضوء الدراسات الحديثة التي تشير إلى أن البرقوق يمكن أن يلعب دوراً في الحد من فقدان العظام، أجرى باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا تجربة لاختبار تأثير البرقوق على الالتهابات المرتبطة بالعظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
وجدوا أن تناول 5 إلى 12 حبة برقوم يومياً يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستويات السيتوكينات الالتهابية في الدم، مما يشير إلى تحسن في صحة العظام.
وقالت ماري جين دي سوزا، قائدة الفريق البحثي: “إن فقدان العظام هو مشكلة صحية خطيرة تؤثر على ملايين النساء في جميع أنحاء العالم، خاصة بعد سن اليأس. وبالرغم من وجود خيارات علاجية متاحة، إلا أنها لا تخلو من المخاطر والآثار الجانبية. لذلك، نحن نبحث عن طرق طبيعية للتخفيف من فقدان العظام والحفاظ على صحة العظام”.
وأوضحت أن البرقوق يحتوي على مجموعة من المواد المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الفينولية والبوليفينول، التي تساهم في تعزيز نشاط خلايا المناعة وتقليل التهاب المفاصل. وأضافت أن هذه المركبات قد تكون أكثر فعالية عند تناولها بشكل منتظم كجزء من نظام غذائي متوازن.
وأشارت إلى أن نتائج هذه التجربة تؤكد نتائج دراسات سابقة أجريت في نفس المختبر، والتي أظهرت أن تناول 100 غم من البرقوق يومياً (حوالي 10-12 حبة) يمكن أن يزيد من كثافة العظام في المنطقة الخلفية للفخذ والساق لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
وخلصت إلى أن هذه التجربة تمثل خطوة هامة نحو فهم كيفية تأثير البرقوق على صحة العظام، وأنه من المستحسن للنساء بعد سن اليأس إضافة هذه الفاكهة إلى نظامهن الغذائي كإجراء وقائي. وأكدت على ضرورة إجراء المزيد من التجارب للتحقق من فعالية هذه التدخلات على المدى الطويل.