أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الأربعاء عن استبعاد نادي شاندونج تايشان الصيني من بطولة دوري أبطال آسيا، وذلك بعد انسحابه المفاجئ قبل ساعتين من موعد مباراته الحاسمة ضد أولسان هيونداي الكوري الجنوبي. هذه المباراة كانت ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا الانسحاب على نتائج المجموعة.
في بيان رسمي، أوضح نادي شاندونج تايشان أنه واجه صعوبات كبيرة في تشكيل فريقه بسبب تعرض عدد من لاعبيه لمشاكل صحية خطيرة. هذا الوضع الصحي الحرج دفع النادي إلى اتخاذ قرار الاعتذار عن خوض المباراة التي كانت مقررة في كوريا الجنوبية، مما أدى إلى استبعادهم من المنافسة بشكل رسمي.
كان شاندونج يحتل المركز الثامن في مجموعته برصيد 10 نقاط، وكان يسعى جاهدًا للحصول على إحدى البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين لدور الـ16 عن منطقة الشرق. ومع انسحابه، تغيرت حسابات التأهل بشكل كبير، حيث كان يتنافس مع أندية أخرى مثل شنغهاي شينخوا وشنغهاي، مما يزيد من تعقيد الموقف في المجموعة.
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيان رسمي أن نادي شاندونج تايشان قد تم اعتباره منسحبًا رسميًا من البطولة، حيث أشار إلى أن القضية ستُحال إلى اللجان المختصة داخل الاتحاد لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن العواقب المترتبة على هذا الانسحاب. يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث يتطلع الاتحاد إلى الحفاظ على نزاهة البطولة وضمان استمرارية المنافسة بين الأندية.
من جهته، لم يقدم نادي شاندونج تايشان تفاصيل دقيقة حول المشاكل الصحية التي واجهها الفريق، لكنه أعرب عن “أسفه العميق” لما حدث، مقدماً اعتذاره للاتحاد الآسيوي، وللنادي المنافس أولسان، بالإضافة إلى جماهيره وكل المعنيين بالبطولة. هذا الاعتذار يعكس مدى تأثير هذا القرار على النادي، والذي كان يأمل في تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة.
على الرغم من انسحابه من المباراة، كان شاندونج تايشان قد التزم بجميع الالتزامات الإعلامية المعتادة قبل اللقاء بيوم، مما أثار العديد من التساؤلات حول طبيعة الأزمة التي تعرض لها الفريق. هذا التناقض بين الالتزامات الإعلامية والانسحاب المفاجئ يثير الشكوك حول الظروف التي أدت إلى هذا القرار، ويجعل الجماهير والمراقبين يتساءلون عن مستقبل الفريق في المنافسات القادمة.