انتقد السير جيم راتكليف، أحد مالكي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، أداء بعض اللاعبين في الفريق، مشيراً إلى أنهم “ليسوا بمستوى التطلعات” و”قد يتقاضون رواتب تفوق ما يستحقونه”. تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه النادي من تراجع في الأداء والنتائج، مما يزيد من الضغوط على الإدارة واللاعبين على حد سواء.
لم يكن راتكليف يتوقع أن يواجه تحديات بهذا الحجم منذ توليه مسؤولية العمليات الكروية في النادي في فبراير من العام الماضي. فقد كان يأمل في تحسين الوضع الرياضي للنادي العريق، إلا أن الأمور لم تسر كما كان متوقعاً، مما جعله يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه بعض العناصر في الفريق.
لم يتردد الملياردير البريطاني في الإشارة إلى عدد من اللاعبين الذين يعتبرهم مسؤولين عن هذه الأزمات، مثل الدنماركي راسموس هويلوند والحارس الكاميروني أندري أونانا، بالإضافة إلى البرازيليين كاسيميرو وأنتوني وغايدون سانشو. هذه الانتقادات تعكس القلق المتزايد حول مستقبل الفريق، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم الأداء والهيكل الإداري للنادي.
انتقل كل من سانشو وأنتوني إلى تشيلسي وريال بيتيس الإسباني على التوالي، وذلك في إطار إعارة، بعد أن عجزا عن إثبات نفسيهما ضمن صفوف مانشستر يونايتد. هذه الخطوة تأتي في ظل الأداء المتواضع الذي قدمه اللاعبان مع “الشياطين الحمر”، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار الإعارة كوسيلة لتجديد النشاط وتحسين الأداء.
في سياق متصل، أشار جيم راتكليف، الذي يشارك في ملكية مانشستر يونايتد مع عائلة غليزر الأمريكية، إلى أن النادي لا يزال يتحمل التكاليف المرتبطة بصفقات انتقال العديد من اللاعبين الذين لم يحققوا النجاح المتوقع. وفي حديثه لقناة “بي بي سي”، أوضح راتكليف أن اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في الصيف الحالي، مثل أنتوني وكاسيميرو وأونانا وهويلوند وسانشو، هم جزء من إرث الماضي الذي ورثه النادي.
وأكد راتكليف أن هذه التحديات هي جزء من الواقع الذي يجب على إدارة النادي التعامل معه، مشيراً إلى أن التغييرات في الفريق تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين. ورغم أن بعض هذه الصفقات لم تحقق النتائج المرجوة، إلا أن الإدارة تسعى جاهدة لإعادة بناء الفريق وتحقيق النجاح في المستقبل.
وأشار جيم راتكليف، مالك نادي مانشستر يونايتد، إلى أن بعض اللاعبين في الفريق قد لا يكونون بمستوى الطموحات المطلوبة للنادي. حيث قال إن هناك من اللاعبين من لا يرقى أداؤهم إلى المعايير المطلوبة، بالإضافة إلى أن بعضهم يتقاضى رواتب قد تكون مرتفعة مقارنة بمستواهم. وأكد راتكليف أن تشكيل فريق قوي يتطلب وقتاً وجهداً، مشيراً إلى أن المسؤولية الكاملة عن الفريق تقع على عاتقهم.
على الرغم من الأداء المخيب للآمال الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي، حيث احتل المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز، قرر راتكليف ومستشاروه عدم إقالة المدرب الهولندي إريك تن هاغ. جاء هذا القرار بعد أن تمكن الفريق من الفوز بالكأس المحلية، مما أعطى بعض الأمل في إمكانية تحسين الأداء في المستقبل. ومع ذلك، كانت النتائج العامة للفريق خلال الموسم غير مرضية، مما أثار تساؤلات حول استمرارية المدرب.
لم يدم بقاء تن هاغ طويلاً في منصبه، حيث تم إقالته في أكتوبر بعد تدهور أداء الفريق مجدداً في جدول الترتيب. وقد تم التعاقد مع المدرب البرتغالي روبن أموريم كبديل له، في محاولة لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح. تأتي هذه الخطوة في وقت حرج للنادي، حيث يسعى إلى تحسين نتائجه واستعادة مكانته بين الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي.
اعترف رئيس شركة إينيوس، جيم راتكليف، بأن قرار الإبقاء على المدرب إريك تن هاغ كان غير موفق، مشيراً إلى أن تعيين دان أشوورث كمدير رياضي كان أيضاً قراراً خاطئاً. جاء هذا الاعتراف بعد أن ترك أشوورث منصبه في ديسمبر الماضي، بعد فترة قصيرة لم تتجاوز الخمسة أشهر من تعيينه، مما أثار تساؤلات حول استراتيجيات الإدارة في النادي.
في تصريحات له، قال راتكليف، الذي يبلغ من العمر 72 عاماً، “أوافق على أن الإبقاء على إريك تن هاغ ودان أشوورث كان قراراً خاطئاً”. وأوضح أنه رغم وجود بعض الظروف التي قد تبرر تلك القرارات، إلا أنه يتحمل المسؤولية الكاملة ويعتذر عن الأخطاء التي ارتكبت. هذه التصريحات تعكس رغبة الإدارة في إعادة تقييم استراتيجياتها وتحسين الأداء في المستقبل.
على الرغم من سلسلة الإخفاقات التي شهدها مانشستر يونايتد منذ تولي المدرب أموريم مسؤولياته الفنية، حيث يحتل الفريق المركز الرابع عشر في جدول الدوري، إلا أن رجل الأعمال راتكليف أبدى إصراراً على دعمه للمدرب السابق لنادي سبورتينغ لشبونة. وأكد راتكليف أن التشكيلة المتاحة لأموريم تعكس جهوده، قائلاً: “إذا نظرنا إلى اللاعبين المتاحين، أعتقد بصدق أنه يقوم بعمل جيد”.
وأضاف راتكليف في تصريحاته: “أرى أن روبن هو مدرب شاب متميز، وهذا ما أؤمن به حقاً. إنه مدرب ممتاز، وأعتقد أنه سيستمر معنا لفترة طويلة”. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للنادي، حيث يسعى الجميع لتحقيق نتائج إيجابية وتحسين وضع الفريق في الدوري.