أثار أداء فريق توتنهام هوتسبير تحت قيادة المدرب أنجي بوستيكوغلو جدلاً واسعاً حول مستقبل المدرب، خاصة مع تواجد الفريق في المركز الرابع عشر في الدوري الإنجليزي. ورغم هذه الضغوط، أكد بوستيكوغلو في تصريحات له يوم الأربعاء أنه لا يشعر بالقلق حيال الأحاديث المتعلقة بمستقبله المهني.
يملك توتنهام 34 نقطة فقط بعد خوض 29 مباراة في الدوري، مما يجعل فرصه في التأهل للمسابقات الأوروبية ضئيلة، إلا إذا تمكن من تحقيق الفوز في الدوري الأوروبي، حيث سيواجه آينتراخت فرنكفورت في الدور ربع النهائي. هذا الوضع يزيد من حدة التوتر حول مستقبل الفريق ومدربه.
في الوقت الذي تتزايد فيه التكهنات حول بدائل بوستيكوغلو، برز اسم مدرب بورنموث، أندوني إيراولا، كأحد أبرز المرشحين لخلافته. كما أبدى ماوريسيو بوكيتينو، مدرب المنتخب الأمريكي، استعداده للعودة إلى توتنهام في المستقبل. ومع ذلك، يبدو أن بوستيكوغلو يظل هادئاً ولا يظهر أي علامات على الانزعاج من هذه الشائعات.
أكد أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، خلال حديثه مع الصحافيين قبل المباراة المرتقبة يوم الخميس على ملعب تشيلسي، أنه لا يشعر بالقلق حيال الضغوط المحيطة بفريقه. وأوضح أنه يدرك تماماً مسؤولياته كمدرب، مشيراً إلى أنه في حال قرر النادي إجراء تغييرات، فإن هناك العديد من المرشحين المتميزين. وأضاف بوستيكوغلو أنه لا يعتبر نفسه مدرباً سيئاً، بل يعتقد أن هناك من يراهن عليه، مما يعني أن هذه الضغوط لا تؤثر على حياته الشخصية أو المهنية. وأكد أنه متحمس للعمل الذي يقوم به، حيث يسعى لتغيير أسلوب لعب النادي وتجديد الفريق لتحقيق النجاح.
تأتي تصريحات بوستيكوغلو في وقت حساس، حيث لم يحقق توتنهام أي انتصار في آخر ثلاث مباريات، مما زاد من الضغوط عليه. وقد شهدت المباراة الأخيرة للفريق قبل فترة التوقف الدولية مواجهة صعبة ضد فولهام، حيث أدت الخسارة إلى نقاش حاد بين المدرب وبعض المشجعين، مما يعكس التوتر المتزايد في الأجواء المحيطة بالنادي. هذه النتائج السلبية تضع بوستيكوغلو في موقف صعب، حيث يتطلع إلى استعادة الثقة وتحقيق الانتصارات مجدداً.
في سياق آخر، يحتل تشيلسي المركز الرابع في جدول الترتيب، ويعتبر بوستيكوغلو أن مواجهة الفريق على ملعب “ستامفورد بريدج” ستكون تحدياً كبيراً. فقد تمكن فريق المدرب إنزو ماريسكا من تحقيق أربعة انتصارات متتالية، مما يعكس قوته الحالية. ويعبر بوستيكوغلو عن إدراكه لصعوبة المباراة، لكنه يظل مصمماً على تقديم أداء قوي من فريقه، آملاً في تغيير مسار النتائج السلبية واستعادة الثقة في الأداء.
أشار إلى أن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين الموهوبين تحت قيادة مدرب كفء، معتبراً أن الموسم الحالي كان إيجابياً بالنسبة لهم من حيث الأهداف التي يسعون لتحقيقها. وأكد أن لديهم مواهب بارزة، خاصة في خط الهجوم، مشيراً إلى أن الإصابات كان لها تأثير كبير على أداء الفريق، حيث غاب عدد من اللاعبين الأساسيين، مما أثر على استقرار مستواهم. ومع ذلك، أكد أن الفريق لا يزال صعب المراس على أرضه.
عبر بوستيكوغلو عن ارتياحه لرؤية المدافع كريستيان روميرو يشارك في مباراتين كاملتين مع منتخب الأرجنتين، حيث ساهم في انتصارات الفريق على أوروغواي والبرازيل. ويعتبر هذا الأمر مؤشراً إيجابياً بعد فترة غياب طويلة استمرت ثلاثة أشهر بسبب الإصابة، مما يعكس عودة اللاعب إلى مستواه المعهود ويعزز من قوة الفريق في المنافسات المقبلة.
أعرب بوستيكوغلو عن سعادته الكبيرة بمشاركة اللاعب في مباراتين مع منتخب بلاده، مشيراً إلى أن هذه التجربة تعتبر رائعة بالنسبة للفريق، خاصة وأن اللاعب لم يحصل على فرص كافية للمشاركة في المباريات السابقة. وأكد على أهمية عودته للعب بجانب زميله في خط الدفاع، ميكي فان دي فين، مما يعزز التنسيق بينهما في الملعب.
وأوضح بوستيكوغلو أن اللاعبين يحتاجون إلى المشاركة الفعلية في المباريات، حيث أن الابتعاد عن اللعب لفترة طويلة قد يؤثر سلباً على أدائهم. وأشار إلى أن اللاعب كان بحاجة إلى خوض المباريات، خصوصاً في مواجهة فولهام، لكنه لاحظ أنه بحلول الدقيقة 70، كان روميرو يعاني من الإرهاق البدني، مما يؤكد أهمية الحفاظ على لياقته خلال المباريات.